شدد المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أباالخيل على ضرورة إلزام المواطنين بتطبيق شروط دليل البناء المقاوم للزلازل عند إعطائهم رخص البناء للمساكن الجديدة، باعتبارها ليست خياراً بل يجب أن تكون إلزاماً حتى تقلل من الأضرار الناتجة منها. وأكد أبا الخيل في تصريح إلى «الحياة» على أهمية تطبيق كود البناء السعودي عند إنشاء المشاريع الضخمة والمباني شاهقة الارتفاع، لحمايتها من تأثير الزلازل، فيما لا يمانع من إنشاء الأبراج المرتفعة على شاطئ جدة شريطة تطبيق أكواد البناء المقاومة للزلازل. وأوضح أنه لا مانع من إنشاء المباني شاهقة الارتفاع والأبراج الموجودة على شاطئ جدة والمناطق المجاورة شريطة تطبيق كود البناء السعودي، إضافة إلى أهمية إجراء الدراسات «الجيوتقنية» والزلزالية لمعرفة طبيعة التربة وتحديد معاملاتها، خصوصاً في المناطق المعرضة لظاهرة تميع التربة بسبب ارتفاع مستوى المياه الجوفية، مبيناً أن دولة اليابان من أكثر الدول تعرضاً للزلازل بسبب وضعها الحركي «التكتوني» ووقوعها على حزمة زلزالية تعتبر واحدة من أكبر أحزمة الزلازل في العالم، ومع ذلك تنفذ الكثير من المشاريع العملاقة والمباني شاهقة الارتفاع لأنها تضع في اعتبارها تطبيق كود البناء المقاومة للزلازل. وأضاف «الزلازل ظاهرة طبيعية ولا يمكن بأي حال من الأحوال منعها أو التنبؤ بحدوثها حالياً، لذا يجب التعايش معها بشرط فهم أسبابها وكيفية التعامل معها قبل وأثناء وبعد حدوثها، لدرء مخاطرها والتخفيف من آثارها، وتوعية المواطنين بذلك». وقال إنه من اللازم أن يلتفت المواطنون إلى الدراسات الزلزالية المتعلقة بدراسة طبيعة التربة وتحديد معاملاتها، من ناحية تكبير أو توهين الموجات الزلزالية، والترددات السائدة، إضافة إلى تحديد قيمة عجلة التسارع الأرضية في السعودية بشكل عام وفي المناطق الساحلية بشكل خاص، مبيناً أن المباني شاهقة الارتفاع تتأثر بالترددات المنخفضة طويلة المدى، بينما المباني منخفضة الارتفاع تتأثر بالترددات العالية قصيرة المدى، وبناءً عليه فإذا ما تم تصميم المنشآت طبقاً لدليل البناء المقاوم للزلازل ستكون قادرة على مقاومة الهزات الأرضية المحتملة.