طالب مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية م. هاني محمود زهران بتشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة لتحديد الاماكن ذات الخطورة الزلزالية وتطبيق دليل البناء السعودي المقاوم للزلازل في المناطق المعرضة للزلازل والبراكين وأبرزها في جازان ومنطقتى مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأشار زهران إلى أن الاستعداد لمواجهة الزلازل عموما والوعي بأبعادها ونتائجها المحتملة والسرعة والحسم في اتخاذ القرار المناسب واستخدام الإمكانات المتاحة، يساعد على التقليل من الخسائر، ولذلك يتم إجراء دراسات للتقليل من مخاطر الزلازل تشتمل على ثلاثة محاور رئيسية هي تحديد مصادر الخطر الزلزالي ودراستها تفصيليا من خلال بيانات شبكات الرصد الزلزالي، تصميم المنشآت المقاومة للزلازل، توعية المواطنين بظاهرة الزلازل وكيفية السلوك الأمثل أثناء وقوعها. كما يعمل الدفاع المدني بشكل فعال في إعداد خطة الطوارئ الوطنية من خلال تحديد دور جميع الجهات ذات العلاقة وإعداد الخطة بشكلها النهائي للعمل بها حال حدوث الكوارث لا قدر الله. كما يعمل على تطوير الأداء من خلال الاستعداد بجميع الأجهزة والمعدات والموارد البشرية اللازمة لمواجهة المخاطر الناجمة عن الزلال والبراكين. وأشار إلى أن التعامل مع الزلازل وإدارتها أصبح علمًا يتناول التخطيط العلمي والإعداد الجيد لمواجهتها من خلال جهد علمي منظم سابق على وقوع الكارثة من خلال الاستعدادات لمواجهة الزلازل والبراكين وتطبيق دليل البناء السعودي المقاوم للزلازل في المباني الواقعة ضمن نطاق المناطق المعرضة للزلازل والبراكين وحشد الإمكانات والمعدات والطاقات البشرية وسرعة دفعها إلى مكان وقوع الزلازل في زمن قياسي ووقت مناسب. وأشار إلى أن من بين الاستعدادات المبكرة للمواجهة مع الزلازل، تطبيق دليل البناء السعودي المقاوم للزلازل في المباني الواقعة ضمن نطاق المناطق المعرضة للزلازل والبراكين، وبالأخص في المناطق الواقعة على خليج العقبة وجازان وأغلب المدن الواقعة على ساحل البحر الأحمر ومكةالمكرمة والمدينة المنورة والأخيرة بها مصدر بركاني في الجزء الجنوبي منها، ينتج عنها زلازل بركانية، قد تؤثر على المدن والقرى المجاورة. وأوضح أن درجة الزلازل في هذه المناطق نسبية ولكن أقصاها يكون في المدن الواقعة على خليج العقبة في الشمال الغربي من المملكة، والجنوب الغربي وهي منطقة جازان، لتكون درجة مقاومتها أقوى وحتى لا تتعرض لأضرار كبيرة. وأشار إلى أن كود البناء يتم إعداده بناءً على دراسات علمية وطبقًا لمعايير إنشائية محددة، ومن ثم يعتمد من قبل لجنة مكونة من عدة جهات حكومية تضم مختصي الزلازل من هيئة المساحة الجيولوجية ومهندسي زلازل من كليات الهندسة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وباحثين من عدة جامعات، وتقوم هذه اللجنة بتحديد أماكن الخطورة الزلزالية، ومن ثم تحديد أقصى قوة زلزالية لكل منطقة، ومن ثم إنشاء خريطة عجلة التسارع الأرضية، وإجراء الدراسات الجيوتقنية لتحديد خواص التربة ومن ثم استخدامها في تنقيح الدليل الإنشائي السعودي، ومواقع وأعماق المصادر الزلزالية بالمملكة. ودعا الى الاهتمام برفع ثقافة المواطنين والمقيمين بكيفية التصرف قبل حدوث الزلازل والبراكين وأثناء حدوثها وبعدها، مشيرا الى انه يمكنهم ذلك من خلال زيارة موقع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على الانترنت على العنوان (www.sgs.org.sa) وعن مدى التقيد بدليل البناء السعودي المقاوم للزلازل، قال: إن وزارة الشؤون البلدية والقروية هي الجهة المختصة وقد قامت بتوزيعه على الأمانات والبلديات. وأضاف: قبل أن يأخذ أي مواطن رخصة ينبغي أن تأخذ خريطة البناء بعين الاعتبار دليل البناء المقاوم للزلازل، وأن تكون هناك عملية رقابة للتأكد من التقيد بما جاء فيه.