اطلقت التنظيمات الفلسطينية في غزة، صباح اليوم، قذيفتين صاروخيتين باتجاه بلدات الجنوب في اسرائيل، سقط احدهما في عسقلان والحق اضرارا في المنطقة دون وقوع اصابات. وفاجأ سقوط الصاروخين السكان والقيادة العسكرية والامنية، التي استنفرت قواها في المنطقة واجرت عمليات تمشيط واسعة لتحديد موقع سقوط القذيفة الثانية. وهذه المرة الاولى التي تسقط فيها قذيفة صاروخية على اسرائيل، منذ اتفاق التهدئة بعد انتهاء عملية "عامود السحاب" في غزة، تشرين الثاني الماضي. واثار سقوط الصاروخين حال من القلق خشية فتح جبهة جديدة في الجانب الفلسطيني من غزة، في ظل التطورات الامنية التي تشهدها الضفة الغربية. الى ذلك تواصل المؤسستان العسكرية والسياسية والاسرائيلية احتواء الاوضاع في الضفة، منعا لتدهورها الى انتفاضة جديدة، علما ان القيادة الاسرائيلية مقتنعة ان التطورات خلال اليومين الاخيرين لا تشير الى خطر تدهور امنى الى حد الانتفاضة، خاصة لعدم استمرار الاسرى بالاضراب في جميع السجون والهدوء الذي يسود الحركة الاسيرة. من جهته عقد وزير الدفاع، ايهود باراك، جلسة تقييم للاوضاع، في اعقاب اعلان الاسرى عن الاضراب واستشهاد الاسير عرفات جردات، شارك فيها رئيس اركان الجيش بيني غانتس وقائد المنطقة الوسطى في الجيش. وبحث باراك في الاجتماع مختلف السيناريوهات المحتلة لتطور الاوضاع وسبل مواجهتها، في وقت أصدر المستوى السياسي توجيهاته الى الجيش بعدم اتخاذ خطوات قد تساهم في تصعيد الوضع. ورات مصادر سياسية، وفق ما نقلت الاذاعة الاسرائيلية، ان لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مصلحة في ابقاء مجريات الامور في المناطق الفلسطينية تحت السيطرة ما سيدفعه الى العمل خلال الفترة المقبلة على تهدئة الاوضاع. ومع ذلك، اشارت المصادر الى ان أي حادث فردي في الجانب الفلسطيني او الاسرائيلي من شأنه ان يشعل النار من جديد في المناطق. وبحسب هذه المصادر قررت اسرائيل عدم تقديم بوادر حسن نية للفلسطينيين حاليا والانتظار لزيارة الرئيس الاميركي براك اوباما للبلاد على امل ان تؤدي الى تحريك العملية السياسية