استيقظ أهالي محافظة حفر الباطن على «انقلاب مفاجئ» في الأجواء، حين ضربت موجة غبار ورياح شديدة مثيرة للأتربة المدينة والقرى والهجر التابعة لها، صباح اليوم. ما أدى إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية. إلا أن الأجواء هدأت في منتصف اليوم، وانقشع الغبار، وعادت الأجواء إلى «الهدوء» و»الاستقرار». ونشرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تنبيهاً عبر موقعها الإلكتروني، عن احتمال تأثر المنطقة بظاهرة جوية، بالتزامن مع قرب فصل الشتاء. وطالبت «هيئة الأرصاد»، بوجوب «الالتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة من المديرية العامة للدفاع المدني، للتعامل مع هذه الظاهرة». ووصف موقع «الأرصاد»، حال الأجواء في محافظة حفر الباطن ومدينة القيصومة التابعة لها ب «انخفاض في درجات الحرارة، مع نشاط في الرياح المُثيرة للأتربة والغبار، ما يحد من مدى الرؤية الأفقية». فيما دعت الإدارات الأمنية في حفر الباطن، ممثلة في الدفاع المدني، وأمن الطرق، والمرور، السائقين على الطرق الخارجية، إلى «توخي الحيطة والحذر، وترك مسافة كافية بين السيارات، وتشغيل الإنارة الخارجية». وطلبت من الراغبين في السفر براً، «تأجيل مواعيد سفرهم لحين انتهاء موجة الرياح، واستقرار الأجواء المتقلبة». وانتشرت الدوريات على الطرق السريعة، لتنبيه السائقين إلى أهمية خفض السرعة لضمان سلامتهم. وشهدت المستشفيات زيادة «ملحوظة» في أعداد المرضى، من المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، من الكبار والصغار، الذين تسببت الأجواء في إصابتهم بنوبات «ربو» و»تحسس صدري»، ما دفعهم إلى مراجعة المستشفيات للحصول على علاج، عبر أجهزة التنفس الاصطناعي. إلى ذلك، اختار عدد من أولياء الأمور، إبقاء أبنائهم في البيوت، وعدم ذهابهم إلى المدارس، إلا أن اليوم الدراسي سار بشكل «طبيعي» في مدارس حفر الباطن. كما واصلت الإدارات الحكومية والأسواق التجارية نشاطها «المعتاد»، إذ كان تأثير الغبار والأتربة في داخل المدينة، أقل من خارجه، إلا أن الأجواء هدأت في منتصف اليوم، وانقشع الغبار، وعادت الأجواء إلى «الهدوء» و»الاستقرار». وكان الخبير الفلكي عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، توقع أن يشهد اليوم السبت، «دخول طالع «سعد بلع»، وهو يقع في منزلة يمانية الجهة، وعدد أيامه 13 يوماً. ويمثل «سعد بلع» العقرب الثانية «عقرب الدم»، وهو آخر منازل الشتاء.