اعتبرت كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان في بيان صادر عن اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أمس، «أن ما اقدم عليه بعض النواب اليوم (امس) في جلسة اللجان المشتركة (إقرار مشروع «اللقاء الأرثوذكسي») لم يكن إلا نتيجة ساعة تخلّ عن أسس لبنان ومقدساته وهو يوم أسود في تاريخ التشريع اللبناني». ورأت الكتلة أن «التطور المؤسف الذي جرى في اجتماعات اللجان النيابية المشتركة لناحية التصويت على ما سُمّي عن طريق الخطأ المشروع الأرثوذكسي أدخل لبنان وحياته الوطنية وصيغة عيشه المشترك وطريقة الحكم فيه في منزلق خطير وغير مسبوق». وأكدت أنها «لن تتوقف عن معارضة هذا المشروع الانتحاري بكل الوسائل الديموقراطية المتاحة وتعتبر أنّ الوقت لايزال مُتاحاً للمراجعة والعودة عن المعصية التي ارتكبت والحؤول دون تحولها إلى خطيئة مميتةً، وتدارُك الأمر عبر عدم إقراره في الهيئة العامة للمجلس النيابي». واستنكرت الكتلة «المشاركة العلنية والمتزايدة لحزب الله في الصراع العسكري الدائر في سورية عبر القتال إلى جانب قوات النظام السوري وشبيحته ما يورط الحزب ولبنان ويدخله في اتون صراع لا قعر له ويضرب بعرض الحائط كل الشعارات المزيفة عن عدم التدخل في الشؤون السورية ويفضح سياسة النأي بالنفس الإعلامية فقط». وحمّلت الكتلة الحزب «المسؤولية عن المخاطر التي يُدخل فيها حزب الله لبنان دولة ومؤسسات والتي يمكن أن تتفاقم مستقبلاً»، مجددة «مطالبتها الحكومة بنشر الجيش اللبناني على الحدود مع سورية والاستعانة بقوات دولية لمساندة الجيش اللبناني في حماية لبنان من مخاطر تصاعد الصراع في سورية».