علّق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على إطلاق «حزب الله» طائرة من دون طيار فوق اسرائيل، معتبراً أن «ما قام به «حزب الله» توريط للبنان»، ومؤكداً أن «القرار ليس لبنانياً بل إيراني أدخلنا في لجّة الصراعات». وإذ رأى السنيورة في ندوة في صيدا امس في إطلاق الطائرة «انجازاً على الصعيد التقني والعسكري»، شدد على أن «الموضوع في المبدأ خرق للقرار 1701». ولفت الى أن «هذا العمل يشكل استفزازاً لاسرائيل استناداً الى اشارة السيد حسن نصر الله الى انها طارت فوق المياه... وبالتالي هناك من يؤشر الى مسألة تتعلق بالمنشآت الغازية والنفطية وأيضاً المفاعل الذري الاسرائيلي في ديمونة وهذا بحد ذاته وكأنه إعلان حرب». وأكد «اعتزازنا بكل انجاز ضد العدو الاسرائيلي، لكن ان يتم ذلك من حزب الله وأن يعلن ذلك السيد حسن نصر الله فهو توريط للبنان في عمليات عسكرية وربما ردود فعل اسرائيلية لم يستشر بها لبنان وحكومته»، معتبراً أن نصرالله «اتخذ لنفسه صفة انه من يعلن الحرب ولا يسأل عن اي سلطة في لبنان». وأعلن السنيورة أن «ارسال الطائرة عمل ايراني أدخل لبنان في الصراعات الاقليمية والدولية وجعلنا منصّة لتبادل الرسائل التي قد تؤدي الى ما لا تحمد عقباه»، مشيراً الى «مخاطر جديدة تضاف الى تلك التي يورط بها حزب الله لبنان واللبنانيين وطائفة منهم، عندما اعترف بأن هناك عناصر مسلحة من حزب الله (موجودة في سورية)»، مؤكداً أن نصرالله «ادخل لبنان في أتون القتال في سورية»، ومحذراً من أن «هذا الحزب ينتهك سياسة الحكومة بما يتعلق بالنأي بالنفس». وقال: «حصلت ثلاثة احداث، هي الطائرة والانفجار في النبي شيت والتدخل العسكري في سورية، وكلها مؤشرات لنقض البحث في الاستراتيجية الدفاعية وما تم التوافق عليه في جلسات الحوار السابقة». وأعلن أنه قام باتصالات مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري ورجالات الشيعة «للبحث في امكان لعبهم دوراً في التواصل مع حزب الله للتأكد مما اذا كان هذا القرار لبنانياً ام ايرانياً ومحاولة نقل صورة له عن مخاوف اللبنانيين». وقال: «اللبنانيون غير راغبين في توريطهم، ولا سيما ان من هم معتبرون انهم يشكلون الرأي العام الداعم لحزب الله لو نزلنا الى هؤلاء المواطنين لوجدنا ان الاكثرية الكبيرة منهم غير راغبة في ما يقوم به حزب الله بهذا الشأن». الى ذلك، رأى النائب تمام سلام أن «من يريد ان يطير ويحلّق بلبنان لوحده سيعرّضه الى اشد المخاطر التي سيدفع ثمنها جميع اللبنانيين»، وأكد امام وفود بيروتية زارته امس ان «لبنان ينعم حالياً بالحد الادنى من الاستقرار بفضل حزم القرار الامني الداخلي بتوجيه جريء من رئيس الجمهورية الذي يتحمل أوزار تجاوزات بعض القوى السياسية»، محذراً من ان «الاستئثار بقرارات تورط لبنان بالتزامات ومواجهات تفوق قدراته وإمكاناته سيفاقم تعقيدات الوضع الراهن المرشح عربياً وإقليمياً الى المزيد من التفكك والانهيار». وحذر عضو كتلة «الكتائب» النائب سامي الجميل «حزب الله» من «توريطنا»، وسأل خلال استقباله وفداً حزبياً في بكفيا أمس عن «موقف الدولة اللبنانية من وجود عناصر من حزب الله الموجود في هذه الحكومة، في سورية؟ وماذا سنفعل اذا قرر البعض الانتقام من الشعب اللبناني بسبب بعض اللبنانيين الموجودين للقتال في سورية؟». الى ذلك، نظم حزب «الوطنيين الأحرار»، احتفالاً اول من أمس تحية لرئيسه السابق داني شمعون ورفاقه. واتهم النائب مروان حمادة «العقول المجرمة الشمولية» باغتيال داني شمعون، وقال: «هذه العقول اليوم تحتضر في دمشق وحلب، الثأر الذي لم نكن ندعو إليه، أرادته الإرادة الإلهية التي اختارت ان يأتي الثأر من بيت الأسد على يد السوريين قبل اللبنانيين»، معتبراً أن «هذه العائلة على وشك الإنتهاء الحتمي الآن ومعها كل حلفائها وأزلامها». وقال: «هناك اليوم عقول محتلة في لبنان يجب ان نعمل جميعاً على تحريرها ليتحرر الوطن». كما دعا رئيس حزب الوطنيين دوري شمعون الى عدم نسيان «الاحتلالات في لبنان التي دفعنا ثمنها غالياً»، مؤكداً أن «ربيع لبنان صار قريباً وسننجح جميعنا في بناء لبنان الذي نريد والذي نستحقه».