أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور موسكو الإثنين في 25 شباط (فبراير). وقال خلال مؤتمر صحافي: «ننتظر زيارة وزير الخارجية السوري موسكو، وستتناول المحادثات النزاع في سورية والإجراءات الواجب اتخاذها لبدء حوار». والأسبوع الماضي أعلن نائب آخر لوزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن المعلم يعتزم زيارة موسكو بحلول نهاية شباط. وأضاف آنذاك أن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب سيزور أيضاً قريباً العاصمة الروسية. وبعد هذا الإعلان ردت الخارجية الروسية بالقول إن المعلم لن يلتقي زعيم المعارضة السورية في موسكو. وقال غاتيلوف أمس: «لدينا اتصالات مع ممثلي المعارضة ومع زعيم المعارضة الخطيب، لكن ليس هناك أي موعد محدد بعد لزيارته موسكو». وروسيا، الدولة الكبرى الوحيدة التي لا تزال تدعم النظام السوري، تعارض أي تدخل في النزاع. ووصلت إلى مطار اللاذقية، الوحيد الآمن في سورية، أمس طائرتان روسيتان محملتان بعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية تسلمها فرع الهلال الأحمر العربي السوري ليوزعها بإشراف اللجنة العليا للإغاثة على المتضررين من الأحداث. وقال مساعد مدير المساعدات الروسية ايكر فاسيلوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا) إن المساعدات عبارة عن مولدات متحركة ضخمة ومجموعة من الخيم والفرش والمواد الغذائية والمنزلية مقدمة إلى الشعب السوري من الشعب الروسي وبتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهي ما يحتاجه في الظروف الحالية ولا سيما في فصل الشتاء مؤكداً أن «تقديم المساعدات سيستمر وهو اتفاق بين الحكومتين الروسية والسورية». ووجه محافظ اللاذقية سليمان الناصر الشكر إلى الحكومة والشعب الروسي على المساعدات التي يقدمونها ولا سيما في «الظروف الحالية التي تعيش فيها سورية إرهاباً دولياً منظماً لافتاً إلى أهمية مساعدة الأصدقاء للشعب السوري ومن بينهم روسيا التي تجمعنا معها علاقات تاريخية». وكانت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية ايرينا روسيوس قالت لوكالة «ايتار تاس» الروسية للأنباء إن طائرتي الطوارئ الروسيتين ايل 76 وايل 62 ستنقل الأولى الخيام والمولدات الكهربائية وأدوات المطبخ والأثاث القابل للطي بوزن 35 طناً بينما ستنقل الأخرى مواد غذائية بوزن يزيد على 11 طناً. وأشارت إلى أن الطائرتين مستعدتان لنقل المواطنين الروس وغيرهم من مواطني رابطة الدول المستقلة الذين يرغبون بمغادرة سورية. وقررت وزارة الدفاع الروسية تعزيز اسطولها مقابل الساحل السوري والإبقاء على السفن الحربية الروسية التي ارسلت الى المنطقة اخيراً في ضوء تطورات الوضع هناك وإثر التدريبات البحرية التي أجرتها في الفترة بين 19 و29 كانون الثاني (يناير) الماضي. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر في المكتب الإعلامي للوزارة قوله «توجد حالياً سفينة الحراسة سميتليفي وعدد من سفن الإمداد وخلال الفترة القريبة ستلتحق بها سفن الإنزال الكبيرة كالينينغراد والكسندر شابالين من أسطول البلطيق التي أبحرت من ميناء نوفوروسيسك جنوب غربي روسيا إضافة الى ذلك ستصل نهاية الشهر الجاري إلى المنطقة سفينة الإنزال الكبيرة ساراتوف وآزوف من أسطول البحر الأسود». وأضاف المصدر سيتم في المستقبل تحديد عدد السفن في المجموعة وكذلك نوعها وفق تطور الأوضاع.