قال مصدر في هيئة الأركان العامة الروسية اليوم الخميس: إن سفينتين روسيتين في طريقهما إلى مناورات بحرية قبالة سوريا هذا الشهر تقومان بتحميل ذخيرة لتفريغها في ميناء طرطوس السوري. وقال المصدر لوكالة إيتار تاس للأنباء إن سفينة الإنزال كاليننجراد رست في ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود لتحميل ذخيرة وإن من المقرر أيضاً وصول سفينة الإنزال الكسندر شابالين إلى هناك لنفس الغرض. غير أنه لم تتضح الجهة التي سترسل إليها الذخيرة. وقال أندريه فرولوف وهو خبير بحري في مركز كاست للدراسات الأمنية والدفاعية الروسي: "من المحتمل أن تكون السفينتان تسلمان ذخيرة ما للسوريين أو ربما تحملانها للقاعدة البحرية الروسية." وأضاف أنها إذا كانت للسوريين "فمن المستبعد أن تكون شيئاً جديداً. لكن قد تكون بعض أجزاء أنظمة أسلحة. ربما تنقلان ذخيرة ما تم إصلاحها في روسيا." ورفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق بشأن التقارير. ونقلت وكالة ايتار تاس عن مصدر عسكري لم تكشف عنه قوله: إن السفينتين الحربيتين ستنضمان إلى سبع سفن أخرى على الأقل قبالة سوريا لما قالت وزارة الدفاع إنها ستكون أكبر مناورة بحرية تجريها روسيا منذ عقود. وقال فرولوف إن نطاق المناورات ربما يهدف إلى تسليط الضوء على المصالح الروسية في سوريا حيث رفضت مراراً التدخل الخارجي. وقال مصدر مقرب من روسوبورونكسبورت التي تحتكر صادرات الأسلحة الروسية إن روسيا لم توقع عقوداً جديدة مع سوريا في عام 2012 لكن موسكو دافعت عن التزامها بالعقود القائمة. وروسيا هي الداعم الأجنبي الرئيس للرئيس السوري بشار الأسد في الانتفاضة المستمرة منذ 22 شهراً ضد حكمه وأكبر مورد سلاح له. وتستأجر روسيا منشأة للصيانة البحرية والإمداد في طرطوس تمثل القاعدة العسكرية الوحيدة لروسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق.
وعرقلت روسيا ثلاث مرات صدور قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للضغط على الأسد لإنهاء العنف من جانب القوات الموالية له وسلمت أسلحة بنحو مليار دولار لسوريا في عام 2011. وفي الصيف الماضي انتقدت الولاياتالمتحدة محاولة روسيا تسليم طائرات هليكوبتر تم إصلاحها لسوريا ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مزاعم روسيا بأن تسليم الطائرات لا علاقة له بالعنف في سوريا بأنها "غير صحيحة بالمرة". وعادت السفينة التي تحمل الطائرات الهليكوبتر عندما ألغت شركة تأمين بريطانية تغطيتها للسفينة بعد أن علمت أنها تحمل أسلحة. ووعدت روسيا بتسليم الطائرات بعد رفع علم آخر على السفينة.