كشف رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي محمد حنزاب وجود مباريات عربية دولية تم ترتيب نتائجها من شركات مراهنات في شرق آسيا، وقدّر حجم المراهنات غير المشروعة والتلاعب في نتائج المباريات في العالم ب 350 بليون دولار في العام. ووصف حنزاب في حوار مع «الحياة» الوطن العربي بأنه «أسهل منطقة جغرافية تتم فيها المراهنات»، مبدياً استغرابه لعدم اهتمام الحكومات العربية بمكافحة الجريمة المنظمة في المجال الرياضي، مضيفاً: «للأسف الأمن في المجال الرياضي يقع في الخانة الرقم 10 في أجندة الدول العربية. وعندما تتحدث مع الحكومات، يقول لك ممثلوها إنهم يعانون من مشكلات في الأجهزة الأمنية، وهي مشكلات أكبر من الرياضة، ويعانون من جرائم القتل والمخدرات وغيرها، وخير يا طير إذا فيه فريق هزم فريقاً، ما يعني أنهم لا يعتبرون الكرة أكثر من مباراة كرة قدم. لكنها ليست كذلك في الواقع، إذ تسهم فيها دول وعصابات جرائم منظمة، والموضوع يجب أن يتم التعامل معه بشكل احترافي أكبر. فالحكومات يجب أن تدعم الاتحادات الرياضية، لأنها ضعيفة مالياً ولا تملك الموارد حتى تحمي نفسها». (راجع ص21) وطالب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي الحكومات العربية بالاهتمام بالرياضة، معتبراً إياها «الأداة الأقوى التي يمكن استخدامها لمساعدة الأنظمة والثورات للتحول وتحقيق الاستقرار والاستفادة مما حدث»، ملاحظا انه «على المدى المتوسط، وفي حال عدم الاستقرار، فإن الشباب المحب للرياضة التي يمارسها سيتركها ويهجرها، ويتجه إلى مجالات أخرى». واعترف حنزاب بأن مشروع المركز الدولي للأمن الرياضي، الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له، واجه صعوبات في بداية انطلاقته، مرجعاً ذلك إلى «أن العالم الغربي عموماً اعتاد على أن المؤسسات الدولية تولد إما في أوروبا أو أميركا، وأن الوطن العربي لم يسبق له أن شهد مشروعاً ذا رؤية عالمية»، معربا عن الاسف لان «هناك صورة نمطية في الغرب تنظر إلى العربي على أنه يملك القدرة المالية من دون الأفكار، لكننا أثبتنا العكس».