أبدى رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي محمد حنزاب قلقه من أن ينال انتهاك النزاهة من شعبية الرياضة واستمرارية رعايتها مالياً وصولاً إلى تهديد بقاء المنافسات الرياضية فضلاً عن تدميره للقيم الرياضية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس في «بيت قطر»، المقر الرسمي للجنة الأولمبية القطرية في أولمبياد لندن سلط خلاله الضوء على عدد من القضايا الناشئة في مجال النزاهة الرياضية. وأبرز رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ومدير النزاهة الرياضية بالمركز كريس إيتون ورئيس المجلس الاستشاري بالمركز الرئيس السابق لشرطة العاصمة البريطانية لندن اللورد جون ستيفينز التحديات العالمية الحالية التي تواجه المعنيين بالرياضة في سعيهم لمحاربة الفساد. واستعرض المجتمعون نماذج لمظاهر التلاعب في نتائج المنافسات الرياضية وأبرز الرياضات والمناطق الأكثر عُرضة لهذه المخاطر، كما ناقشوا أفضل الحلول الممكنة والفجوات والتحديات التي تعرقل تنفيذ هذه الحلول إلى جانب استعراض القضايا الناشئة في النزاهة الرياضية. وأعلن المركز الدولي للأمن الرياضي، وهي منظمة عالمية غير ربحية متخصصة في أمن ونزاهة الرياضة، عن إقامة الندالتي ستجمع نخبة من أبرز الممارسين وأصحاب القرار الرياضي في المجتمع الدولي. وتهدف الندوة إلى حث المجتمع الرياضي في العالم لمجابهة الفساد على نحو مؤثر وفاعل عبر تبادل المعلومات ودفع الاستراتيجيات والعمليات القائمة حالياً على دعم النزاهة الرياضية. وقال حنزاب: «في إطار الاتفاقية القائمة بين المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة باريس الأولى – السوربون – يطمح المركز إلى إقامة مقر محوري لجمع المعلومات وتقاسم البيانات مع الإتحادات الرياضية الدولية». وكشف عن إجراء مبادرة بحثية مشتركة تهدف لوضع معايير ولوائح يتوافق عليها المجتمع الدولي تتعلق بالتلاعب في نتائج المباريات والمنشطات، والمراهنات وكل الجوانب المتعلقة بالنزاهة الرياضية. واضاف حنزاب: «اتطلع أن يؤدي تبادل البرامج والمعلومات الناتج عن شراكة المركز مع «السوربون» وكذلك ندوة النزاهة الأولى الى خلق إطار عمل واضح يوفر للإداريين في المجالات الرياضية والجهات الحكومية المعنية آلية للحفاظ على المنتسبين للرياضة من لاعبين وحكام وإداريين وجماهير». من جانبه، قال مدير النزاهة الرياضية بالمركز كريس إيتون: «العولمة وتحول الرياضة إلى عمل تجاري زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة فيما تقام العديد من الأحداث والفعاليات الرياضية في مختلف المجالات وبمشاركة منتسبين ومعنيين من شتى أنحاء العالم، وهنالك حاجة ماسة للاعتراف بالمدى الإجرامي والفساد الذي يعتري الرياضة وهنالك حاجة أيضاً للعمل معاً لمعالجة كل هذه التحديات على المستوى الدولي وعبر التشريعات، ونحن في المركز الدولي للأمن الرياضي نسعى لدفع هذا المجال وتزويد الجهات الرياضية المختلفة بالحلول والأدوات التي تتطلبها حماية نزاهة الرياضة».