بعد أيام من تدفق أشهر نجوم هوليوود على مدينة البندقية، يترقب سكان المدينة آخر أيام الاحتفالات بزواج جورج كلوني وأمل علم الدين. ومساء الأحد غادر العروسان كلوني (53 عاماً) وأمل (36 عاماً) فندق «أمان» في قارب متوجهين إلى فندق «شيبرياني» حيث تناولا العشاء. ولوح الاثنان للصحافيين الذين كانوا يلاحقونهما وللمهنئين الذين كانوا يقفون فوق الجسور بينما كان قاربهما يتهادى على صفحة المياه متّجهاً إلى فندق «شيبرياني» في جزيرة جوديكّا. وانتشرت التكهنات بمزيد من الاحتفالات بعدما أعلن مسؤولو البندقية إغلاق عدد من الشوارع الضيقة في المدينة لمدة ساعتين أمس حول مبنى بلدية البندقية في قصر كافارسيتي الذي يعود إلى القرن الرابع عشر. وقالت السائحة الأميركية سيندي: «فاتنا الاحتفال فقد وصلنا في اليوم التالي له». لكنها علّقت بعدما علمت أن احتفالاً آخر قد يقام: «مرة أخرى اليوم؟ حسناً هذا رائع. كنت أحب أن أشاهده لكن لدينا أشياء أخرى نقوم بها». أما ألبرتو فالدو من سكان البندقية فقال: «لم أشاهد الاحتفال، لكنني شاهدت الصور التي شاهدها العالم كله... البندقية لا تحتاج إلى هذه الدعاية لكنه كان أمراً طيباً لنا. وبالتأكيد جلب ذلك بعض المال إلى المدينة لأنهم أنفقوا الكثير على هذا الزواج». ووصف الحدث بأنه احتفال العام الذي جعل البندقية كأنها هوليوود على البحر الأدرياتي. وبعد ظهر أمس وصل كلوني وعروسه على متن الزورق «أموريه» إلى مقر بلدية البندقية لعقد زواجهما رسمياً. وارتدى العريس بذلة رمادية، في حين أطلت أمل ببزة بيضاء مع سروال واعتمرت قبعة كبيرة من اللون عينه. ومن المفترض أن يشرف فالتر فلتروني صديق الممثل الأميركي والرئيس السابق لبلدية روما على المراسم المدنية ليتم الاعتراف بزواجهما بموجب القانون الإيطالي. ولم يكن حاضراً أي من المدعوين الذين حضروا مراسم الزفاف التي أقيمت السبت، كالمغني بونو والممثلين مات دايمون وبيل موراي وعارضة الأزياء السابقة سيندي كروفرد. ومر هر أسود في الساحة عند وصول العروسين وهو يعد نذير شؤم في إيطاليا المتمسكة بالموروثات الشعبية. كما تظاهر بعض الموظفين البلديين للتنديد بإجراءات التقشف والفساد المستشري في المدينة. وكشف مصدر مقرّب من الممثل أن العروسين سيمضيان شهر العسل في مدينة مراكش المغربية. ولم تنشر بعد أي صورة للعروس في فستان زفافها لكنها ظهرت الأحد بفستان أبيض قصير منقش بورود ملونة من تصميم الإيطالي جامباتيستا فالي. ووصف والد أمل حفلة زفاف ابنته بأنه «أكثر من ممتاز». وقال رمزي علم الدين الموجود في البندقية إن هذا الزفاف يشكل «خبراً سعيداً في ظل الأخبار السيئة التي تحيط بنا».