زار وفد من كتلة «المستقبل» النيابية ضم النواب عاطف مجدلاني، باسم الشاب، جمال الجراح، أمين وهبي وعاصم عراجي بلدة عرسال الواقعة على الحدود اللبنانية-السورية شرق لبنان وتشهد تدابير أمنية وعسكرية مشددة. وعقد الوفد اجتماعاً مع عدد من أعضاء المجلس البلدي وفاعليات البلدة، جرى خلاله التداول في كيفية معالجة حال التوتر التي تعيشها عرسال بعد الحادثة الأخيرة التي وقعت بين عدد من أبناء البلدة والجيش اللبناني وأدت إلى استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمؤهل إبراهيم زهرمان وجرح آخرين. وجرى خلال الاجتماع التداول في اقتراحات تقدم بها وفد النواب وفاعليات عرسال، وأعلن مجدلاني بعد الاجتماع أن وفد الكتلة سيعقد اليوم الإثنين لقاء مع قائد الجيش العماد جان قهوجي و «هناك مبادرة لن أتحدث عنها قبل بحثها مع قائد الجيش، لنرى الآلية المناسبة للتوصل إلى الهدف الذي أعتقد أن الجميع يريدونه وهو الوصول إلى الحقيقة والعدالة». وشدد على أن «عرسال مع الجيش والدولة والمؤسسات، وهي تريد القضاء وتحقيقاً شفافاً وعادلاً من أجل الوصول إلى العدالة والاقتصاص من المجرمين»، وأكد أن «الشرخ بين الجيش وعرسال لن نسمح بحصوله مهما حاول المفتنون». من جهته، قال رئيس البلدية علي الحجيري، أن «قائد الجيش يعرف ملابسات ما حصل، وأضع عرسال أمانة في رقبته»، مؤكداً أن «الجيش صمام الأمان». ثم تحدث عضو تجمع أبناء بعلبك الشيخ عباس يزبك، فقال إن «الدولة مدعوة إلى رعاية عرسال وحمايتها». ودعا إلى «تحقيق شفاف وعادل يرفع الالتباس». تعزية بالرائد الشهيد وكان وفد كتلة «المستقبل» برئاسة مجدلاني، قدم التعازي بالرائد في الجيش اللبناني الشهيد بيار بشعلاني في صالون كنيسة مار جرجس في المريجات باسم الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري و «تيار المستقبل». الى ذلك، استقبل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو وفداً من بلدة عرسال ضم المشايخ سميح عزالدين وعدنان الحجيري وأحمد فليطي وقدم لهم «التعزية بالفقيد خالد حميد، لأن هذا الرجل قتل بريئاً، فالإنسان بريء حتى تثبت إدانته»، ورأى أن «اعتداء حصل على كرامة إنسان وتم قتله، ثم كان هناك تدخل من الجيش بطريقة غير واضحة أدت الى استدراجه لهذا الموقف، فكانت هذه المعركة». واعتبر أن «هناك مؤامرة تحاك ضد عرسال وضد الجيش اللبناني في آن».