أكد الامين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري أن «أحداً لن يستطيع أن يضرب عرسال بالجيش»، وقال خلال تمثيله رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري في افتتاح «دورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية الثامنة» في صيدا مساء اول من امس التي تقام في الذكرى السنوية الثامنة لاغتيال الحريري، ان «الحياة السياسية في لبنان بحاجة الى روح رياضية ونفس طويل لنستطيع ان نمرر هذه المرحلة الصعبة»، موجهاً التحية الى عرسال والى «القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني، وأقول ان الذي يحاول ان يضرب عرسال بالجيش «فشر ومية فشر» ولن يستطيع أن يضرب عرسال بالجيش». وهاجم «التيار الوطني الحر»، وقال: «اليوم اسمه التيار الوطني العبد وليس الحر، هذا التيار العبد للطائفية وللفساد وللمال. هذا التيار الذي باع كرامته «فشر عليه» أن يضرب عرسال والجيش ببعضهما بعضاً ضمن هذه الفتنة التي حاولوا افتعالها»، مؤكداً انه «لا يمكن وضع فئة من اللبنانيين بوجه الجيش اللبناني الذي هو جيش للجميع ولكل اللبنانيين ولكل الطوائف، هو الجيش الذي يحمي البلد وكلنا داعمون له». وأضاف: «من يقول ان عرسال محاصرة؟ عرسال ليست محاصرة، بل هي تتطلع الى سورية الحرة وعلى حدود سورية الديموقراطية. عرسال على حدود دمشق وعلى بعد حجر من دمشق التي ستتحرر قريباً». وزاد: «نقول للجميع ان وجع وألم 14 شباط 2005 (تاريخ اغتيال الرئيس رفيق الحريري) أغلى لدينا وأقوى من كل الآلام الموجودة. في 14 شباط 2005 خسرنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولا شيء يعوضنا عنه». الى ذلك اكدت السيدة نازك رفيق الحريري ان الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري «ستنجلي مهما طال الوقت ولا بد للعدالة من ان تتحقق»، وتحدثت في لقاء مع «اذاعة الشرق» عن الربيع العربي، معتبرة أن «لا فرق بين ربيع وآخر. المهم أن يُزهر الربيع خيراً وأن يُثمر أهدافاً لا تكون شخصية، وإنما تصب في مصلحة المواطن العربي وأمتنا العربية جمعاء». وعما اذا كانت الأيدي الشريرة التي اغتالت الحريري اغتالت ايضاً ربيع لبنان، أجابت: «الفصول تتوالى. والربيع إن مضى لا بد من أن يعود مجدداً عندما يحينُ أوانه». وأكدت تقديرها «ما تسعى إليه الدول من خلال المحكمة الدولية لإحقاق الحق. وسنبقى نطالب بعدالة القضاء». وقالت: «لطالما طالب الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتطبيق الطائف، لأن هذا الاتفاق أسَّس للميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك. أسَّس الطائف للحاضر وبنى للمستقبل، انطلاقاً من هدف الدفاع عن الوطن وضمان وحدة أبنائه والحفاظ على حقوق المواطنين جميعاً، مسلمين ومسيحيين، بمبدأ المناصفة والمساواة أمام الدولة والقانون. وعلى رغم الأجواء السائدة والتجاذبات، سأظل دوماً كما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري متفائلاً بقدرة الشعب اللبناني على تجاوز المِحَن والصعاب، والابتعاد عن الاختلافات والاصطفافات السياسية». الى ذلك، نظم اللقاء الشبابي اللبناني - الفلسطيني وقفة وفاء للرئيس رفيق الحريري في ساحة رياض الصلح.