أكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية نهاد المشنوق أن «التعابير التي استعملت في الجلسات النيابية من بعض نواب التيار الوطني الحر في الموضوع الاسلامي - المسيحي هي حالة مرضية وليست هواجس كما وصفها التيار»، مشيراً الى موقف النائب وليد جنبلاط من الثقة بسحب كتلته النيابية من الجلسة خلال التصويت عليها. وقال المشنوق في حديث ل «صوت لبنان» أمس، ان «طرح الثقة تقليد برلماني عادي ولكن التوقيت والتفرد به من قبل النائب سامي الجميل لم يكونا مناسبين»، سائلاً: «لماذا لم ينسحب النائب الجميل من الجلسة وهو يدرك أن لا نصاب». واذ أكد ان الحكومة «غير شرعية وشكلت بقوة السلاح»، قال ان «الاتصالات مع الرئيس نجيب ميقاتي منذ تكليفه بتشكيل الحكومة كانت تحضه على تأليف حكومة تكنوقراط لإعطائه الثقة لا حكومة مواجهة ولكن جوابه كان دائماً بأنكم تدعوني للانقلاب على الانقلاب»، معتبراً أن ميقاتي «اعترف بهذا الانقلاب». لكنه أكد ان «تشكيل حكومة برئاسة شخص غير ميقاتي كان في تلك المرحلة أمراً مستحيلاً». ورأى أن مواقف ميقاتي من المحكمة الدولية والنأي بالنفس وغيرها «نتيجة ظروف ومصالح اقليمية ودولية»، لافتاً الى أن «البديل من هذه الحكومة من قبل المعارضة كان حكومة تكنوقراط يرأسها ميقاتي الذي لم يعد اليوم صالحاً لترؤس حكومة تكنوقراط». وعن باخرة السلاح التي ضبطها الجيش شمال لبنان، شدد المشنوق على «دور الجيش في التصدي لهذه المحاولات»، واصفاً كلام الوزير جبران باسيل عن عدم الدفع لأي سوري لاجئ الى لبنان ب «العنصري والمريض ويلزمه معالجة نفسية ويذكر بكلام البيض في جنوب افريقيا». وأكد أن المعارضة ستبذل كل جهد سلمي لإسقاط الحكومة «ولو اضطر الأمر للجوء الى العصيان المدني لاسقاطها وتشكيل حكومة تكنوقراط حيادية تقوم على وضع قانون انتخابي تجري على اساسه الانتخابات في موعدها». وأعلن عن احتفال سيقام في السادس من أيار (مايو)، وسيكون للرئيس السابق للحكومة سعد الحريري كلمة «تتضمن عناوين عريضة تتناول الاوضاع الداخلية والاقليمية». الى ذلك، رأى الامين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري ان «الحكومة المتآكلة من داخلها المنقلبة على نفسها ذات الثقة الهزيلة تشكل مكتباً خلفياً للنظام السوري». وشدد خلال فطور نقابي امس في فندق كومودور، على ان «الربيع المقبل سيكون ربيع فلسطين»، وأكد أن «لا ديموقراطية ولا حرية طالما بقي في ارضنا العربية جزء محتل»، موضحاً انه «مهما بنى الكيان الصهيوني من الجدران فهي لن تمنع شعبنا في فلسطين ولا جنوب لبنان من تحرير أراضيه وحماية مقدساته». واعتبر أن «المنطقة العربية تعيش ربيعاً طالما انتظرته الاجيال، ربيعاً سيؤسس لوطن عربي ديموقراطي ومتطور وسوق عربية مشتركة».