قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن انفجار السيارة الملغومة، الذي أسفر عن سقوط 14 قتيلاً، عند معبر حدودي بين تركيا وسورية محاولة لاستفزاز تركيا وأن عدداً من المشتبه فيهم اعتقلوا. وكانت السيارة متوقفة عند نقطة جيلفيجوزو الحدودية وهي من المعابر الرئيسة لنقل المساعدات الإنسانية الى سورية عندما انفجرت الاثنين، ما أسفر عن إصابة العشرات والانهيار الجزئي لسقف المعبر. وقال المجلس الوطني السوري المعارض إن الانفجار الذي وقع على الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى الذي تسيطر عليه قوات المعارضة استهدف وفداً لزعماء المجلس، لكن السلطات في تركيا تقول إن من السابق لأوانه تحديد الجهة المسؤولة عنه. وعندما سأل صحافي اردوغان عما إذا كان يعتقد أن تركيا هي الهدف من الهجوم، أجاب: «ليس هناك شك في ذلك، إذا كان هذا قد حدث داخل حدود تركيا فالهدف منه إذاً هو توريط تركيا واستفزازها. ليس لدينا شك في ذلك». وركزت تحقيقات الشرطة التركية على ثلاثة أشخاص شوهدوا يغادرون السيارة قبل الانفجار اثنان منهم تركا السيارة واتجها إلى سورية ودخل الثالث تركيا. وكان يعتقد أن الانفجار وقع في حافلة صغيرة لكن لقطات تلفزيونية أظهرت أنها سيارة خاصة صغيرة. ويقول احد النشطاء إن التفجير ربما كان المسؤول عنه أحد الفصائل في المعارضة السورية المسلحة بما في ذلك جبهة النصرة وهي من أكثر الوحدات تنظيماً وتماسكاً في القوات التي تحارب الرئيس بشار الأسد.