نقلت وسائل إعلام سورية وقوع تفجيرين انتحاريين صباح اليوم أمام فندق "النادي السياحي أوقع قرابة 60 قتيل و" عدد كبير من الجرحى يصل إلى 100. وأصيبت ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب بدمار كبير وهي منطقة تجارية وسكنية. وقد أدت هذه التفجيرات إلى دماء هائل وتدمير القصر البلدي فضلا عن دماء جزئي في في "الفندق السياحي" و "مقهى جحا" وأماكن أخرى. وأشارت رويترز إلى قول نشطاء معارضين ان ثلاثة هجمات انتحارية بسيارات ملغومة وهجوما بقذائف المورتر هز منطقة تسيطر عليها الحكومة بالقرب من ناد لضباط الجيش في وسط مدينة حلب بشمال سوريا مما أدى الى مقتل 48 شخصا. وقعت الهجمات المنسقة بعد ايام من قيام مقاتلي المعارضة بشن هجوم على قوات الرئيس بشار الاسد في أكبر المدن السورية مما أدى الى اندلاع قتال ضار وحريق أتى على جزء كبير من سوقها المغطاة التاريخية. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان مهاجمين انتحاريين فجروا سيارتين ملغومتين في ساحة سعد الله الجابري الرئيسية التي يقع على جانبها الشرقي ناد عسكري وفندقان ومكتب للاتصالات. وأضافت الوكالة ان الانفجارات سوت مبني واحدا على الاقل بالارض وأعقبها وابل من قذائف المورتر على الساحة ومحاولة تنفيذ تفجيرات انتحارية من جانب ثلاثة مقاتلين من المعارضة يحملون متفجرات. وانفجرت قنبلة اخرى على بعد بضع مئات من الامتار من أطراف المدينة القديمة حيث يقاتل المعارضون قوات الاسد. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لجثث ثلاث رجال تنكر أصحابها في أزياء جنود وقال التلفزيون إن قوات الامن أطلقت النار عليهم قبل أن يتمكنوا من تفجير أحزمة ناسفة. وكان أحدهم يمسك في يده مفجرا فيما يبدو. وعرضت قناة الإخبارية الموالية للحكومة السورية لقطات لأربع جثث إحداها مغطاة بالتراب بعد إخراجها من تحت ركام مبنى منهار ووضعت في صندوق شاحنة صغيرة. ودمرت التفجيرات واجهات كثير من المباني المطلة على الساحة وأحدثت حفرة عميقة في الطريق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ان 48 شخصا قتلوا معظمهم من قوات الامن بينما قالت الوكالة العربية السورية للانباء ان عدد القتلى 31 شخصا. وجاءت الهجمات في حلب بعد أسبوع من تفجير مقاتلي المعارضة لمقر هيئة أركان الجيش في دمشق واشتباكهم مع قوات الأمن لعدة ساعات. وكان هذا اكبر هجوم في العاصمة منذ 18 يوليو تموز عندما أسفر تفجير قنبلة عن مقتل عدد من كبار مسؤولي الأمن منهم وزير الدفاع وآصف شوكت صهر الرئيس السوري وقائد عسكري كبير. وتمكنت القوات الحكومية منذ ذلك الحين من طرد مقاتلي المعارضة الى مشارف دمشق. لكنها فقدت السيطرة على مساحات من الاراضي في شمال سوريا والعديد من المعابر الحدودية مع تركيا والعراق وفشلت في طرد المقاتلين خارج حلب. وذكرت صحيفة لبنانية موالية للاسد يوم الثلاثاء ان الرئيس السوري زار حلب للاطلاع على سير المعارك وامر بإرسال 30 الف جندي اخرين الى المدينة. وبقي العديد من التجار الاثرياء ومجموعات الاقليات في حلب على الحياد خوفا من عدم الاستقرار بينما امتدت الاحتجاجات في انحاء سوريا. لكن مقاتلي المعارضة من ريف حلب دخلوا المدينة في يوليو تموز ومازالوا يسيطرون على مناطق في الشرق والجنوب. ويقول نشطاء المعارضة ان 30 الف شخص قتلوا في الانتفاضة ضد الاسد التي اندلعت قبل 18 شهرا