قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر شريكة في التحالف الدولي- العربي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والإرهاب، لكنها تساهم عبر «تقديم الدعم السياسي والتضامن لتكوين هذا التحالف للقضاء ليس فقط على «داعش» وإنما كذلك على كل التنظيمات الإرهابية التي تعمل في العراق وسورية ولبنان ونيجيريا»، وسواها من الدول. وقال شكري في حديث إلى «الحياة» أُجرِي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة (نص الحوار) إن «تنظيم داعش يجب أن يُستأصل من سورية»، لكنه شدَّد على أن ذلك «غير مرتبط بالوضع السياسي» في هذا البلد حيث «على السوريين أنفسهم التعامل معه». وزاد: «داعش لا يمثّل الشعب السوري وليس جزءاً منه». وحض على «تجفيف منابع تمويل» تنظيم «الإخوان المسلمين» في ليبيا. وهل يصبّ استهداف التحالف الدولي- العربي ل «داعش» داخل سورية في مصلحة الرئيس بشار الأسد، أجاب شكري بأن مصر «لا تنظر إلى الأمور من منطلق التوازن العسكري، بل من مصلحة الشعب السوري، وهذه القضايا لا بد من أن يتم حلها من خلال التوافق والتوصل إلى حل بين هذا الشعب بعيداً من المعادلة العسكرية». وسُئل وزير الخارجية المصري عن دور إيران في أي تحالف دولي لمحاربة الإرهاب في سورية والمنطقة، فأجاب: «أطراف المجتمع الدولي تعلن معارضتها ومقاومتها للإرهاب، فإذا كانت إيران على استعداد لإعلان ذلك والانخراط في محاربة الإرهاب في كل مكان والقضاء عليه، فهي جزء من المجتمع الدولي ولها أن تساهم إيجاباً في هذه الجهود». وعن سبب عدم لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في نيويورك، نظيره الإيراني حسن روحاني، قال شكري: «لا استياء ولا تحسّن في العلاقة المصرية - الإيرانية التي لم ترتقِ إلى مستوى يسهّل لقاءً على مستوى القمة». ورداً على سؤال حول تهجُّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الحكم في مصر، وهل حصل تراشق بالتصريحات بين السيسي وأردوغان، قال شكري: «الرئيس السيسي لم يصدر عنه أي تصريح أو رد فعل إزاء ما طرحه الرئيس أردوغان من خروجٍ عن المألوف وإساءة ليس لها مبرر. الرئيس السيسي لم يكن له أي رد فعل، لأنه يرى أن مصر لا يمسّها مثل هذا الحديث غير الموضوعي». وهل تدعو مصر الى استهداف تنظيم «الإخوان المسلمين» في ليبيا على غرار ما يحصل ضد تنظيم «داعش»، أجاب وزير الخارجية المصري أن لا بد من «تجفيف منابع تمويل» «الإخوان» هناك، من خلال عقوبات يقرّها مجلس الأمن. وشدد على ضرورة «وجود مؤسسات الدولة في ليبيا، وأن تقاوم وتناهض هذا التيار لتطرّفه ولجوئه إلى العنف والاقتتال». وأكد أن مصر تنسّق مع الدول المجاورة، خصوصاً الجزائر، في كيفية التعامل مع أوضاع ليبيا».