فيما أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات في العاصمة التركية أنقرة أمس في إطار جولته لحشد جهود مواجهة تنظيم "داعش" في العراق وسورية، وشملت خلال اليومين الماضيين بغدادوجدة، من المقرر أن يصل الوزير الأميركي اليوم إلى القاهرة، لبحث الأمر ذاته وفق ما ألمحت له وزارة الخارجية المصرية أمس. وجاءت زيارة كيري لأنقرة بعد يوم واحد من مؤتمر جدة الذي عقد أول من أمس وانتهى باتفاق 12 دولة على تشكيل تحالف لمحاربة التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسورية. وفي العراق، وبالتزامن مع وصول الرئيس الفرنسي هولاند إلى بغداد، قال رئيس الحكومة حيدر العبادي، إن قرار محاربة "داعش" جاء متأخرا، وإن باريس وعدت حكومته بتنفيذ ضربات جوية للتنظيم. يواصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري جولته المكوكية لحشد التأييد الدولي في مواجهة "داعش"، فبعد زيارته لأنقرة أمس، من المقرر أن يصل الوزير الأميركي إلى القاهرة اليوم. حيث يلتقي نظيره المصري سامح شكري. وفق بيان أصدرته الخارجية المصرية. كما سيلتقي كيري بالأمين العام للجامعة نبيل العربي في إطار جولته لحشد أكبر دعم ممكن لتحالف دولي ضد تنظيم "داعش". وسيطلع كيري العربي على نتائج الاجتماع الوزاري الأميركي العربي التركي الذي عقد أول من أمس في جدة، غداة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما إطلاق "حملة بلا هوادة" ضد "داعش"، تشمل تنفيذ ضربات جوية ضد قواعد التنظيم في سورية والعراق. وكان الوزير الأميركي قد أجرى أمس محادثات في العاصمة التركية أنقرة لإقناعها بدعم التصدي لتنظيم "داعش"، في ظل رفض تركيا أي مشاركة عسكرية في مكافحة هذا التنظيم.وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان الدكتور خالد الزعفراني في تصريحات ل"الوطن": "الحشد العربي لمواجهة داعش أمر مهم في ظل ما يمثله من خطورة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن تنظيم الدولة أسوأ من القاعدة في القتال وحب الدماء والتحلل من قواعد الشرع، فهو يريد مزيداً من القتل، وأفراده لديهم خبرة في الأسلحة الكيماوية، فضلاً عن أن التنظيم تحول خلال الفترة الماضية إلى ما يشبه الدولة، وحصل على تمويل من عدة دول، خاصة أثناء العمليات المسلحة التي قام بها التنظيم في سورية، وكذلك من خلال علاقاته المتسعة في العراق".وبدوره، قال نائب مدير جهاز أمن الدولة السابق اللواء عبدالحميد خيرت "مؤتمر وزراء الخارجية العرب في جدة بالسعودية لمكافحة الإرهاب هو خطوة إيجابية للتنسيق لمكافحة خطر الإرهاب في المنطقة وليس تنظيم داعش الإرهابي فقط، حيث إن هناك جماعات أخرى خرج منها داعش، وتشكيل تحالف دولي لمحاربة تلك التنظيمات أمر مهم جداً للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، خاصة بعد أن أدرك الجميع أن الخطر قد اقترب منهم كثيراً، ما دفع الولاياتالمتحدة للتحرك". في سياق أمني، لقي رقيب شرطة ومواطن مصرعهما أمس في هجوم شنه مجهولون كانوا يستقلون دراجة بخارية بمدينة المنيا الجديدة بصعيد مصر. وقال مدير أمن المنيا اللواء أسامة متولي إن الرقيب لقي مصرعه أثناء عودته إلى منزله من مقر عمله بقسم شرطة المنيا الجديدة، وذلك إثر تعرضه لأعيرة نارية من مجهولين كانوا يستقلون دراجة بخارية استهدفوه أثناء عودته إلى منزله، وفتحوا النيران عليه بشكل كثيف، كما قتل أيضاً مواطن تصادف مروره في موقع الحادث". سياسياً، نفى حزب "الدستور" التقارير الإعلامية التي تحدت عن قيادة أعضاء الحزب لحملة ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنعه من دخول أميركا وحضور جلسات الأممالمتحدة وإلقاء كلمة مصر أمام رؤساء الدول والوفود المشاركة. وقال الحزب في بيانه "ما تم نشره محض افتراء لا يمت للحقيقة بصلة، ونسج خيال لا يضمر للحزب إلا شراً، حيث إن الحزب لم ينسق مع أي من الأحزاب أو الحركات الداعمة أو الرافضة لزيارة السيسي لأميركا". في غضون ذلك، توفي بالقاهرة أمس رئيس الوزراء المصري الأسبق عاطف عبيد، وتولى عبيد رئاسة الوزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وعقب انتفاضة 25 يناير وجهت له تهماً بالفساد وكان قيد المحاكمة لحين وفاته أمس.