دعا خبراء الأممالمتحدة إلى الإفراج فوراً عن اثنين من زعماء المعارضة الرئيسيين في إيران وهما مير حسين موسوي ومهدي كروبي وأفراد أسرتيهما قبل موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في منتصف حزيران/ يونيو المقبل. ودعا المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، والمقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، ورئيس الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، إلى الإفراج فوراً عن موسوي وكروبي وأفراد أسرتيهما، وذلك في الذكرى الثانية لوضع السلطات الإيرانية زعيمي المعارضة وأفراد عائلتيهما تحت الإقامة الجبرية. وأعرب الخبراء عن مخاوفهم بشأن احتجاز ابنتين من بنات موسوي، هما زهراء ونرجس، اللتين كانتا قد احتجزتا بعد تحدثهما علناً ضد وضع والديهما في الإقامة الجبرية. وفي هذا الإطار حث المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد الحكومة الإيرانية على الإفراج، فوراً ومن دون قيد أو شرط، عن زعيمي المعارضة وأفراد أسرتيهما، ووضع حد لكل القيود المفروضة على حركتهم وأنشطتهم المحمية قانوناً. وكانت مواقع إيرانية معارضة أشارت امس الاثنين إلى اعتقال ابنتي موسوي، نرجس وزهراء، من جانب عناصر الشرطة القضائية، لكن مكتب المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أوضح انهما تم استدعاؤهما إلى المحكمة الأمنية للإدلاء بإيضاحات ولم يتم اعتقالهما. وتصدر رئيس الوزراء الأسبق موسوي، ورئيس مجلس الشورى السابق كروبي، اللذين ترشحا للانتخابات الرئاسية في حزيران 2009، الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ذلك العام رفضاً لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، وقد وضعا رهن الإقامة الجبرية منذ شباط/ فبراير 2011.