قالت بنات اثنين من شخصيات المعارضة الايرانية البارزة يخضعان للاقامة الجبرية منذ نحو عامين في بيان نشر امس ان والديهما حرما من الاتصال بهن. وخاض مير حسين موسوي انتخابات الرئاسة عام 2009 وأصبح من الشخصيات الرئيسية في احتجاجات ضخمة بالشوارع أعقبت ذلك بشأن مزاعم عن تزوير الانتخابات. وتم اعتقال موسوي مع زوجته زهراء رهنورد في فبراير/ شباط 2011، وتستعد الجمهورية الاسلامية لانتخابات رئاسة اخرى في يونيو/ حزيران واتهمت شخصيات دينية متشددة قوى المعارضة بالتآمر لاشاعة "فتنة" آخرى - في اشارة الى الاحتجاجات الاخيرة التي سحقتها قوات الامن. وحرمت السلطات موسوي وزوجته زهراء رهنورد من الاتصال بأولادهما لعدة اسابيع حسبما كتبت البنات الثلاث في بيان نشر امس على موقع كلمة على الانترنت المقرب من موسوي. وقال البيان "في الشهرين الاخرين لم يجر اتصال أو يعقد لقاء أو حتى تجري مناقشة معهما ولا حنى سمعنا صوتيهما باستثناء محادثة هاتفية خاطفة جرت في حضور وتحت ضغط ضباط (من الحكومة)." وقالت البنات انه خلال الاجتماع الاخير لم تكن الحالة الجسمانية لوالديهما جيدة. وجاء في البيان "مطلبنا في مستهل العام الثالث لوضعهما رهن الاقامة الجبرية غير القانونية التي لا تفسير لها.. هو الافراج الفوري غير المشروط عن والدينا." وموسوي وزوجته زهراء رهنورد رهن الاقامة الجبرية في منزلهما في طهران. وهناك معارض بارز آخر هو مهدي كروبي الذي اعتقل في نفس الوقت مثلهما ويجري احتجازه في موقع منفصل غير منزله. وتم اعتقال موسوي وكروبي بعد ان طالبا مؤيديهم بالنزول الى الشوارع تأييدا لانتفاضات العالم العربي في عام 2011. وطالب متشددون في أجهزة القضاء اعدام الرجلين لكن السلطات فضلت عزلهما وليس اعتقالهما رسميا. وقال أحد كبار مستشاريهم السابقين لرويترز ان موسوي (70 عاما) رئيس وزراء ايران في الثمانينات تلقى علاجا من مشكلة في القلب بالمستشفى في اغسطس /اب. ونقل كروبي (75 عاما) الى المستشفى في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد اصابته بدوار وفقدان الوزن حسبما أورد موقع على الانترنت مقرب منه.