أفاد ديبلوماسيون بأن إيران عاودت تحويل كميات محدودة من اليورانيوم مرتفع التخصيب، وقوداً يُستخدم في تشغيل مفاعلات ذرية. لكنهم اعتبروا أن تلك الكمية ضئيلة جداً، ولا تبدّد مخاوف المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالتا «أسوشييتد برس» و«رويترز» عن ديبلوماسيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران حوّلت كميات من يورانيوم مخصّب بنسبة 20 في المئة، وقوداً نووياً. لكنهم استدركوا أن تلك الكمية ضئيلة جداً، نسبة إلى حجم اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة، والذي يُعتبر الخطوة التي تسبق القدرة على التخصيب بنسبة 90 في المئة، لإنتاج قنبلة نووية. ونسبت «رويترز» إلى ديبلوماسي إن الخطوات المُتخذة في هذا الصدد «محدودة جداً جداً». وكانت طهران حوّلت السنة الماضية نحو مئة كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المئة، وقوداً لتشغيل مفاعل ذري. ويقدّر خبراء أن إيران قادرة على امتلاك يورانيوم مخصّب بتلك النسبة، يكفي بحلول الصيف المقبل لصنع قنبلة ذرية، إن خُصب بنسبة 90 في المئة. وقبل إصدار الوكالة الذرية أواخر الشهر الجاري، تقريراً فصلياً عن البرنامج النووي الإيراني، يزور وفد من الوكالة طهران غداً، لعقد جولة جديدة من المحادثات، ستكون الثامنة خلال سنة. ويسعى الوفد الذي يرأسه هيرمان ناكيرتس، نائب المدير العام للوكالة، إلى التحقّق من أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني، ومحاولة إبرام اتفاق حول «نهج منظم» يتيح للمفتشين الوصول إلى مواقع وأفراد ووثائق. كما تأمل الوكالة بالسماح لمفتشيها بزيارة مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، والذي تشتبه الوكالة بأن إيران نفذت فيه «اختبارات سرية» لصنع سلاح ذري. لكن ديبلوماسياً غربياً لفت إلى أن الجانبين «لم يسوّيا أيّاً من نقاط الخلاف» بينهما، مشيراً إلى آمال «ضئيلة» باحتمال توصلهما إلى اتفاق. ورأى أن «الصين وروسيا تشعران في شكل متزايد، باستياء من إيران». في السياق ذاته، اعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أن ثمة «نيات جدية» لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، ل «منع إيران من امتلاك سلاح نووي». في غضون ذلك، أشار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى أن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي «بيّن الأطر اللازمة لعقد مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة»، لافتاً إلى أنها تستند إلى «ضرورة إبداء واشنطن حسن نيتها لبدء المفاوضات». وأشاد خامنئي ب «الحضور الملحمي الجماهيري العظيم والرائع للشعب الإيراني» في مسيرات أحيت الأحد، الذكرى ال34 للثورة، معتبراً ذلك «نعمة إلهية». وأضاف: «في لحظة توقّع أعداء عزة الشعب الإيراني واستقلاله، ألا يستجيب الشعب نداء الثورة، أفشل الشعب آمالهم وخيّبهم، بحضوره في الساحة». ابنتا موسوي إلى ذلك، أطلقت السلطات الإيرانية زهرة ونرجس موسوي، وهما ابنتا زعيم المعارضة مير حسين موسوي الخاضع لإقامة جبرية مع زوجته زهرة رهنورد، بعد «استدعائهما لتقديم إيضاحات».