تستعد 60 فتاة، لعرض مشاريعهن الصغيرة، والتعرف على كيفية الإفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في دعم مشاريعهن، من خلال معرض «شابات الأعمال» الذي ينطلق غداً. وقالت مديرة مؤسسة الانطلاق عالياً (المنظِّمة للمعرض) لمياء العجاجي: «إن التسويق الإلكتروني يزيد الأرباح بنسبة 54 في المئة، مقارنة مع التسويق العادي». وأشارت مشارِكات في المعرض الذي يقام في مدينة الخبر، إلى نجاح تجربة التسويق عبر الشبكات الاجتماعية، وأكدن على «تحديد أهدافنا واختيار الأدوات المناسبة لأعمالنا، وتحديد الاستراتيجيات المناسبة، واستخدام أداة لتحليل أثر العمل التجاري باستخدام الشبكات الاجتماعية، وتحديد المسؤولين والمسؤوليات، واستخدام أدوات للقياس والتحليل، وتعديل الاستراتيجيات، بناءً على ما يظهر من معلومات». كما شددن على «التواصل المُكثف لتحقيق الأهداف، والوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين والتجار». وأوضحت إحدى المشارِكات، أن «تجربة التسويق على الشبكات تزيد من التواصل مع المستهلكين، وتعزز الوعي بالهوية التجارية، وتحسّن جودة خدمة العملاء. كما أنها تمكّن من التواصل مع الكفاءات، وضمان الوصول إلى المعلومة بما فيها معلومات المنافسين». وأشارت إلى دخول برنامج تبادل ومشاركة الصور، الشهير باسم «انستغرام» خط المنافسة، «كوسيلة ونافذة للإعلان والتسويق، وترويج المنتجات عبر الهواتف الذكية محلياً ودولياً. وهذا الأمر ينعكس إيجاباً على المشاركة في المعارض التي تصل تفاصيلها كافة، لكل مَنْ يهتم بوسائل التسويق للمشروع، لاسيما إذا كان ناشئاً». بدورها، أكدت العجاجي، أن وسائل التسويق الإلكتروني «رفعت من أهمية إقامة المعارض»، مضيفة أنه «بحسب أرقام أعلنت عنها شركات كبرى، تبين أن نسبة التسويق الإلكتروني تحقق أرباحاً بنسبة 54 في المئة لمنتجات تلك الشركات، مقارنة مع السابق»، موضحة أن «النسبة تتضاعف فيما يتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وكل ذلك يتم من خلال التعارف والتبادل المعرفي والخبرات، أثناء إقامة المعارض، التي تبدو أكثر أهمية من الوقت السابق». ويبلغ عدد المشاريع الصغيرة في المملكة 833.382 مشروعاً صغيراً في نهاية العام 2010، وتزايدت في العامين الأخيرين، «لزيادة فرص العمل وحجم التمويل، إلا أننا لا زلنا بحاجة إلى مشاركة المرأة بصورة فاعلة، في المشاريع الصغيرة، لدخولها إلى السوق متأخرة، وهذا الأمر لا بد أن يتم تداركه، من خلال مشاركتها أو حضورها المعارض التي تحفز على العمل التجاري، وترفع نسبة الوعي. كما تتمكن المهتمة بهذا الشأن من التعرف على أبرز مستجدات العمل» بحسب العجاجي، مضيفة أن «نسبة مساهمة المشاريع الصغيرة من المؤسسات المسجلة بحسب القطاعات هي 95 في المئة، وعدد الوظائف التي تستوعبها 62 في المئة، وحجم العمالة 82 في المئة، ومساهمتها في عملية التوظيف 52 في المئة، وفي الناتج المحلي 33 في المئة، ومشاركتها في الناتج الصناعي 38 في المئة. كل هذه الدلالات تحتم أهمية تطوير المنشآت، والنهوض بالاستراتيجية الوطنية التي تؤكد على أهمية العمل والتوظيف».