شاركت نحو ألف سيدة في تدشين فعاليات معرض «بوتيك للمشاريع التجارية»، للتعرف على المشاريع التجارية النسائية، إضافة إلى التدرب في ورش عمل أقيمت على مدار ثلاثة أيام، اعتباراً من الأحد الماضي، حول «أساليب التسويق الحديث»، و«كيفية تخطي العقبات». وقالت المدير العام لمؤسسة «الانطلاق عالياً» لمياء العجاجي، في تصريح صحافي، بعد الافتتاح: «إن المعرض الذي أقيم في مدينة الخبر، شهد إقبالاً نسائياً كثيفاً»، مبينة أن بعض المشاريع تمكنت من الحصول على طلبات لمنتجاتها في اليوم الأول من المعرض. وزادت أن «المعرض كشف عن حاجة الفتيات لعرض مشاريعهن التجارية، والتعريف بها»، لافتة إلى أنه أخذ قدم نوعين من المشاريع، «النخبوية الاحترافية، والناشئة، ما قلل من الفجوة فيما بينهما، من خلال الإفادة من التجارب، وتبادل الخبرات، وفتح آفاق علاقات جديدة بين سيدات أعمال خليجيات». اوضحت العجاجي، أن فكرة المعرض قائمة على «تحقيق النمو الاقتصادي، من خلال تسليط الضوء على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إذ أخذنا جانب التدريب كمحور رئيس للمشاركات، من خلال إقامة ورش عمل مجانية، للحيلولة دون الوقوع في الفشل». ولفتت إلى أن دراسات كشفت أن خمسة عوامل تتسبب في إخفاق أكثر من 40 في المئة من المشاريع التجارية في السعودية. ورصدت الدراسة أن من بين أهم الأسباب: الرغبة في التوسع السريع في المشروع، وعدم اكتساب الخبرة في المشاريع الأكبر حجماً، إضافة إلى عدم تبني إستراتيجيات واضحة، تحدد الأسواق والمنتجات، وعدم القدرة على الحصول على الموارد البشرية والمالية، إضافة إلى عدم التخصص وتحديد المجال، مبينة أن «كل هذه العثرات لا بد من إزاحتها، لتمكين الفتيات من الدخول إلى الأسواق بخطى ثابتة». بدورها، أوضحت الشريك المؤسس في «الانطلاق عالياً» ندى العادل، أن الخطة المقبلة للمؤسسة، تتضمن «إقامة أربعة معارض خلال العام الحالي، بعد أن لوحظ غياب المعارض النسائية، التي تحقق الفائدة مع تدريب احترافي على كيفية التسويق، والتعريف بالوسائل التسويقية الحديثة». ولفت إلى أنه من خلال تجربتهن في التدريب والتنمية البشرية، «حاولنا العثور على حل لكل مشكلة تواجه المشاريع التجارية، والحيلولة دون الفشل». وأضافت «حقق المعرض نجاحاً باهراً، فالمشاركات شعرن بقدرتهن على التسويق، وإثبات جدارتهن، والكفاءة في التواصل مع الآخرين». وشاركت في أركان المعرض، التي فاقت 48 ركناً، الإعلامية سيدة الأعمال منى أبو سليمان، بعرض أحدث تصاميمها. وقالت: «إن المعارض الكبرى، مثل معرض «بوتيك»، فرصة لا بد من الإفادة منها، سواءً للمشاريع التي حققت شهرة واسعة، أو تلك التي لا زالت في بداية طريقها»، مبينة أن ما تفتقد إليه الفتيات السعوديات هو «التدريب واكتساب الخبرة ممن يعملون في المجال التجاري ذاته، ولهم خبرة واسعة فيها». فيما أوضحت سيدة الأعمال نعيمة الشهيل، أن المعرض «حقق نقلة نوعية واسعة، في الكشف عن واقع المشاريع التجارية، فالبعض استفاد من خبراتنا كمشاريع وصلت إلى العالمية، فشعرنا بأهمية تبادل الخبرات، والتبادل التجاري والمعرفي». يُشار إلى أن مجموعة من المشاريع «النخبوية» شاركت في المعرض، من بينها مصممات الأزياء: نور الشيخ، وهيفاء الفجحان، سارة السديري، ونهاد باخريبة، ومصممة العبايات هانية البريكان، وسيدة الأعمال نوف القحطاني (عطور).