شاركت نحو 600 سيدة أعمال في انطلاق فعاليات معرض «بوتيك 2»، بهدف الاطلاع على منجزات مُصممات الأزياء والعباءات، والأركان الأخرى التي تضمنت أعمالاً وأشغالاً يدوية، إضافة إلى ركن مخصص للاستشارات حول المشاريع الصغيرة وانطلاقتها، كمشروع مُبتدأ. وعزتْ مديرة المعرض لمياء العجاجي، أهمية المعرض، إلى «اتساع مشاركة المرأة في المشهد الاقتصادي، لأن المرأة تقوم بدور فاعل في تحريك الاقتصاد»، مؤكدة أهمية المعارض للمرأة السعودية، مع دخولها مجالات استثمارية جديدة، ما يسهم في تفعيل دورها كشريك اقتصادي، موضحة أن «حاجة المشاركات للمعارض، تفوق حاجتهن إلى الإعلانات، فأي مشروع يتطلب التسويق، بما فيها الدعاية والإعلان، بصورة تتناسب مع ماهية المشروع». وأضافت أن «الإعلان التجاري ذو كلفة عالية وتأثيره قليل على المستهلك، ما يتسبب في استنزاف موازنة المشاريع الصغيرة، ورأسمالها، لذا برزت أهمية التوجه نحو المعارض، لتقليل الكلفة العالية». واعتبرت المعارض «فرصة لتبادل الخبرات، والاطلاع على تجارب الآخرين، والإفادة منها. كما يُسهم في تسهيل عملية التنبؤ بالتطورات المستقبلية لحركة السوق، على الصعيدين المحلي والإقليمي، وربما العالمي، في ظل تنوع وسائل التواصل الاجتماعي»، مؤكدة أهمية التركيز على التعريف بالمشاريع النسائية، لما حققته من قوة استثمارية في السوق السعودية، إذ تقارب نسبة استثمار النساء السعوديات 21 في المئة من حجم الاستثمار الكلي في القطاع الخاص. وبلغ عدد السجلات التجارية النسائية نحو مليون ونصف المليون سجل على مستوى المملكة. وكل هذه المؤشرات تشير إلى أهمية تحصين المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لأنها أصبحت عصب الاقتصاد الوطني.