قال سفير خادم الحرمين لدى بريطانيا رئيس مجلس أمناء أكاديمية الملك فهد في لندن الأمير محمد بن نواف، إن مجلس الأكاديمية يمارس دوراً إشرافياً ورقابياً في النواحي التعليمية والإدارية والمالية، «لضمان سير العمل في الأكاديمية، بما يتوافق مع الأنظمة المحلية، وما يتطابق مع سياسات التعليم والمناهج في المملكة العربية السعودية»، نافياً أن يكون المجلس أجاز أية مبادرات من شأنها المساس بالمسيرة التعليمية التي تضرّ الملتحقين بالأكاديمية. وقال الأمير محمد بن نواف في تعقيب على ما نشرته «الحياة» يوم الإثنين الماضي، بخصوص (تعيين الزامل رئيساً لأكاديمية الملك فهد في لندن.. بدلاً من اليوسف): وتنشره «الحياة» بالنص: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعنا في مجلس أمناء أكاديمية الملك فهد بلندن ببالغ الاستياء على الخبر الصحافي الوارد بصحيفتكم المحترمة «الطبعة السعودية» يوم الاثنين 4 شباط (فبراير) 2013 في الصفحة الخامسة بعنوان: «الزامل رئيساً لأكاديمية الملك فهد في لندن... بدلاً من اليوسف» بقلم المحرر وليد الأحمد، لما تضمنه الخبر من معلومات في مجملها مجافية للحقيقة، إذ استند الخبر إلى أقاويل «ترددت» - وفق ما أشار الخبر نفسه - قصدت كما رأيناها الإساءة إلى مجلس أمناء الأكاديمية ولمديرة الأكاديمية السابقة، وكنّا نتمنى لو تجشّم كاتب الخبر عناء الاتصال بمجلس أمناء الأكاديمية أو السفارة أو حتى الملحقية الثقافية في لندن للاطلاع على حقيقة الموضوع، ولغرض تأكيد أو تصحيح ما تناهى إلى علمه من أقاويل. وعملاً بحقنا في الرد على ما ورد في الخبر، فإننا نأمل منكم بعد الاطلاع الإيعاز لجهة الاختصاص لديكم لنشر ردنا هذا على صفحات صحيفتكم المحترمة لبيان الحقيقة لعامة القراء. وهنا نودّ أن نوضح للقارئ الكريم الحقائق الآتية: أولاً: نُبّين للقارئ الكريم أن مجلس أمناء الأكاديمية يُمارس دوراً إشرافياً ورقابياً في النواحي التعليمية والإدارية والمالية، لضمان سير العمل في الأكاديمية بما يتوافق مع الأنظمة المحلية، وبما يتطابق مع سياسات التعليم والمناهج في المملكة العربية السعودية، ولا يُجيز المجلس إطلاقاً أي مبادرات من شأنها المساس بالمسيرة التعليمية بشكل قد يضر بأبنائنا الملتحقين بالأكاديمية. ثانياً: أشار المقال إلى أن الدكتورة سمية اليوسف لم تكن موظفة سابقة بوزارة التربية والتعليم، وهنا نُطلع القارئ الكريم بأن جلّ مدراء الأكاديمية السابقين لم يكونوا من منسوبي الوزارة، والدكتورة اليوسف من منسوبي الأكاديمية منذ 1998، تقلّدت خلال مدة عملها التي تقارب الأربعة عشر عاماً عدة مناصب، ولخبرتها الطويلة وكفاءتها تم ترشيحها طبقاً للأنظمة المتبعة كمديرة للأكاديمية من مجلس الأمناء في عام 2006، مع إشارتنا إلى أن تعيين مدير للأكاديمية هو من الأمور الاعتيادية التي يُمارسها مجلس الأمناء بالتنسيق والتشاور مع الجهات المعنية في المملكة، فقد أدّت الدكتورة اليوسف دورها بكفاءة وإخلاص طوال سنوات عملها كانت محل تقدير مجلس الأمناء، وبعد استشارة الجهات المعنية في المملكة، ارتأى ترشيح الدكتور عثمان الزامل مديراً جديداً للأكاديمية، وتمت المصادقة على هذا الترشيح. ثالثاً: أشار الخبر إلى أن مديرة الأكاديمية السابقة أقدمت على مبادرات إدارية مخالفة لأنظمة وزارة التربية والتعليم، وعلى رغم أن الخبر لم يتناول ماهية هذه المخالفات، إلا أننا نعتقد بأن الأمر يتعلق باعتماد الأكاديمية لبرنامج البكالوريا الدولية، ونوضّح هنا للقارئ الكريم بأن قرار التحوّل لبرنامج البكالوريا الدولية في الأكاديمية اتخذه مجلس أمناء الأكاديمية السابق في عام 2004، وبعلم وموافقة وزارة التربية والتعليم، ولا يخفى على القارئ أن برنامج البكالوريا الدولية هو نظام دولي أثبت فعاليته في تأهيل الطلاب على مستوى عالمي رفيع، ولا يختلف عن البرنامج المطبق في بعض المدارس في المملكة، بل إن بعض المدارس السعودية بالخارج كالمدرسة السعودية في باريس وأكاديمية الملك فهد في برلين تُجري استعداداتها لتطبيق ذات البرنامج مستقبلاً، علماً بأن هذا البرنامج يؤهل الطالب للالتحاق بالجامعات البريطانية أو الجامعات الأخرى مباشرة ودون الحاجة إلى خضوعه لأي مراحل تأهيلية. رابعاً: أشار الخبر إلى أن مديرة الأكاديمية السابقة اتخذت مبادرات تتعلق بالمناهج مخالفةً بذلك أنظمة وزارة التعليم وبشكل صعّب عملية التسجيل لأبناء الجالية السعودية في لندن، وهذا الأمر غير صحيح، فالأكاديمية تدرِّس مواد التربية الإسلامية واللغة العربية، إضافة إلى منهجي جغرافيا وتاريخ المملكة باللغة العربية ووفقاً للمنهج المطبق في الأكاديمية الإسلامية السعودية في واشنطن والمعتمدة من وزارة التربية والتعليم، كما أن الأكاديمية لم يسبق لها رفض تسجيل أي طالب سعودي مهما بلغ مستواه في اللغة الإنجليزية، إذ تنفذ الأكاديمية برنامجاً خاصاً لتأهيل الطلبة الملتحقين بها ممن لديهم صعوبات في اللغة الإنجليزية ليتمكنوا من الالتحاق ببرنامج البكالوريا الدولية، إضافة إلى ذلك تقوم الأكاديمية بقبول أبناء السعوديين الذي يحضرون إلى لندن بتأشيرات مؤقتة كالعلاج وغيره، حرصاً منها على المستقبل التعليمي لأبناء الجالية. ختاماً أشكر لكم تفهمكم وكريم تجاوبكم، ولكم أطيب تحياتي. محمّد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة رئيس مجلس أمناء أكاديمية الملك فهد بلندن.