أوضح سفير خادم الحرمين لدى بريطانيا رئيس مجلس أمناء أكاديمية الملك فهد في لندن الأمير محمد بن نواف، أن مجلس الأكاديمية يمارس دوراً إشرافياً ورقابياً في النواحي التعليمية والإدارية والمالية، «لضمان سير العمل في الأكاديمية، بما يتوافق مع الأنظمة المحلية، وما يتطابق مع سياسات التعليم والمناهج في المملكة العربية السعودية»، نافياً أن يكون المجلس أجاز أية مبادرات من شأنها المساس بالمسيرة التعليمية التي تضرّ الملتحقين بالأكاديمية. وقال الأمير محمد بن نواف في تعقيب على ما نشرته «الحياة» يوم الإثنين الماضي، بخصوص (تعيين الزامل رئيساً لأكاديمية الملك فهد في لندن.. بدلاً من اليوسف): «إن ما تضمنه الخبر كان عبارة عن معلومات مجافية للحقيقة، واستند إلى أقاويل ترددت، ورأيناها في الأكاديمية أنها إساءة لمجلس الأمناء ولمديرة الأكاديمية السابقة، وكنا نتمنى لو تجشم كاتب الخبر عناء الاتصال بمجلس أمناء الأكاديمية أو السفارة أو حتى الملحقية الثقافية في لندن للاطلاع على حقيقة الموضوع، ولغرض تأكيد أو تصحيح ما تناهى إلى علمه من أقاويل»، وأضاف: «نبيّن للقارئ الكريم أن مجلس أمناء الأكاديمية يمارس دوره الرقابي لضمان سير العمل، بما يتوافق مع الأنظمة المحلية، ولا يجيز أية مبادرة تمسّ وتضرّ الملتحقين بالأكاديمية». وتابع «أشار الخبر إلى أن الدكتورة سمية اليوسف لم تكن موظفة سابقة في وزارة التربية والتعليم، ونودّ أن نؤكد أن جلّ مديري الأكاديمية لم يكونوا من منسوبي الوزارة، والدكتورة اليوسف من منسوبي الأكاديمية منذ العام 1998، وتقلدت خلال مدة عملها التي تقارب 14 عاماً مناصب عدة، ولخبرتها الطويلة وكفاءتها تم ترشيحها طبقاً للأنظمة المتبعة كمديرة للأكاديمية من مجلس الأمناء في العام 2006، مع إشارتنا إلى أن تعيين مدير للأكاديمية هو من الأمور الاعتيادية التي يمارسها مجلس الأمناء بالتنسيق والتشاور مع الجهات المعنية في المملكة، فقد أدت الدكتورة اليوسف دورها بكفاءة وإخلاص طوال أعوام عملها، وكانت محل تقدير مجلس الأمناء، وبعد استشارة الجهات المعنية في المملكة، أرتئي ترشيح الدكتور عثمان الزامل مديراً جديداً للأكاديمية، وتمت المصادقة على الترشيح». وزاد: «أشار الخبر إلى أن مديرة الأكاديمية السابقة أقدمت على مبادرات إدارية مخالفة لأنظمة وزارة التربية والتعليم، وعلى رغم أن الخبر لم يتناول ماهية هذه المخالفات إلا أننا نعتقد أن الأمر يتعلق باعتماد الأكاديمية لبرنامج البكالوريا الدولية، ونوضح هنا، بأن قرار التحول لبرنامج البكالوريا الدولية في الأكاديمية اتخذه مجلس أمناء الأكاديمية السابق في العام 2004 بعلم وموافقة وزارة التربية والتعليم، ولا يخفى على القارئ بأن برنامج البكالوريا الدولية هو نظام دولي أثبت فعاليته في تأهيل الطلاب على مستوى عالمي رفيع، ولا يختلف عن البرنامج المطبق في بعض المدارس بالمملكة، بل إن بعض المدارس السعودية في الخارج كالمدرسة السعودية في باريس وأكاديمية الملك فهد في برلين تجري استعداداتها لتطبيق ذات البرنامج مستقبلاً، علماً بأن هذا البرنامج يؤهل الطالب للالتحاق بالجامعات البريطانية أو الجامعات الأخرى المباشرة ومن دون الحاجة إلى خضوعه لأية مراحل تأهيلية». ونفى الأمير محمد بن نواف أن تكون مدير الأكاديمية السابق اتخذت أية مبادرات تتعلق بالمناهج، وتخالف أنظمة وزارة التربية والتعليم، وقال: «الأكاديمية تقوم بتدريس مواد التربية الإسلامية واللغة العربية إضافة إلى منهجي جغرافيا وتاريخ المملكة باللغة العربية، وفقاً للمنهج المطبق في الأكاديمية الإسلامية السعودية في واشنطن، والمعتمدة من وزارة التربية والتعليم، كما أن الأكاديمية لم يسبق لها رفض تسجيل أي طالب سعودي، مهما بلغ مستواه في اللغة الإنكليزية».