نظمت مجموعة تفاؤل التطوعية أمسية أدبية للكاتبة نجلاء الثمالي وذلك في نادي الرياض الأدبي، وشارك القاص محمد المزيني بالتعليق على النصوص الأدبية التي تمت قراءتها من صاحبة الأمسية وبعض النصوص الأخرى للأدباء والشعراء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأدارت الأمسية القاصة نوال الجبر. وزف المزيني خبرا لصاحبة الأمسية نجلاء الثمالي بأن دار الانتشار العربي التي يعمل فيها كمستشار يسعدها أن تتولى نشر إنتاجها الأدبي. بعدها وجه الحضور كلمة لنجلاء الثمالي بعدم تقطيع إبداعاتها مرة أخرى، إذ إن الكاتبة اختارت العزلة والانطواء بعد أن اكتشفت في مراحل سابقة من حياتها أنه لا أحد سيستمع لها، لتتخلى عن أحلامها، ولم تمتلك أي فرصة حقيقية طوال حياتها لتعبر عن ما يختلج في أعماقها، فكتاباتها ملأت أدراج غرفتها ولم تتجاوزها، لتأخذ الأوراق بين يديها وتمزقها إرباً وتنثرها في الهواء، وقد طمأنت الحضور بأن «ما قامت بتقطيعه ليس بكثير وستعود بروح حماسية مرة أخرى للكتابة والإبداع أكثر من الأول بعد ما شاهدته في تلك الأمسية التي ستظل محفورة في ذاكرتها». وتم خلال الأمسية تكريم عدد من أعضاء مجموعة تفاؤل والإعلاميين، ومن بينهم محرر «الشرق» فيصل البيشي، وكانت الثمالي بدأت الأمسية بقراءة عدد من قصصها ومنها (مجرد سيجارة)، التي علق عليها محمد المزيني قائلاً بأن القصة تتقاطع مع قصة له وقام بقراءة بعض من سطورها، وكانت القصة الثانية بعنوان (نور) والقصة التي تعرض حوارا لفتاة عمياء بينها وبين أبيها وتسأله عن معنى كلمة نور، وكانت آخر مشاركات الثمالي خاطرة، نصحها المزيني بألا تحاول تقييد أبداعها بالسجع والقافية عندما ترغب في كتابة الشعر المنثور، موضحاً أن هناك فرقا كبيرا بين القصة والخاطرة والنثر، داعياً الكاتبات من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى البعد عن النظرة السلبية للإعاقة خلال إبداعاتهم، مطالباً إياهم بكثرة القراءة. وأكد نائب رئيس النادي الدكتور عبدالله الحيدري على أن النادي حريص على عقد مجموعة من الشراكات الناجحة إيماناً من النادي بأنه لا يستطيع العمل بمفرده والأفضل تكاتف الجهود بهدف إنجاز عمل جماعي ينسب للمجموعة، ومن هؤلاء الشركاء مجموعة تفاؤل التي تهتم بذوي الإعاقات. وأشارت الإعلامية والقاصة نوال الجبر إلى أن الأدب العربي الذي كان حاضنا لأدباء مبدعين، أبدعوا وتحدوا الإعاقة بنتاجهم الأدبي، ولم تقف الإعاقة حائلاً لإبداعهم بل كانت لهم أعمال أدبية أثرت الإنسانية مثل أبو العلاء المعري في (رسالة الغفران) وبشار بن برد (الشاعر الذي كان له قدرة عظيمة على الوصف على الرغم من كونه كفيفا وذلك يعود لحدسه الكبير) والدكتور طه حسين (أديب وناقد مصري لقب بعميد الأدب العربي ويعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة) ومصطفى صادق الرافعي( لقب بمعجزة الأدب العربي).