حذر علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي، من أن تفريط المحافظين بالرئاسة سيشكّل «مأساة»، فيما فاحت رائحة صفقات في قضية المدعي العام السابق لطهران سعيد مرتضوي، حليف الرئيس محمود أحمدي نجاد والذي أُطلق بعد اعتقاله بيومين. وقال ولايتي: «إذا اتّحد المحافظون، يمكن الفوز في الانتخابات» المقررة في حزيران (يونيو) المقبل. وأضاف: «إذا انقسم المحافظون في الانتخابات، وخسروا الرئاسة مستقبلاً، سيكون ذلك مأساة». وأشار إلى هيئة ثلاثية تضمّه إلى الرئيس السابق لمجلس الشورى (البرلمان) غلام علي حداد عادل ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، قائلاً: «سيترشّح أحد الأفراد الثلاثة، بحيث ننجح في إنهاء المهمة (الفوز) في الدورة الأولى (للاقتراع). ونأمل بتشكيل حكومة مستقبلاً، تستجيب لمطالب المرشد والشعب». في غضون ذلك، أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي أن مرتضوي الذي اعتُقل الاثنين الماضي، اقتيد إلى محكمة أمس، حيث استمع إلى اتهامات وُجِهت إليه، قبل إطلاقه. ولم يحدد المدعي العام تلك الاتهامات، لكنه أشار إلى أن التحقيق مستمر في قضية مرتضوي وفاضل لاريجاني، شقيق رئيسي البرلمان والقضاء علي لاريجاني وصادق لاريجاني. وأفادت وكالة «فارس» بأن مرتضوي عاود نشاطه في رئاسة صندوق الضمان الاجتماعي. وحمّل البرلمان مرتضوي مسؤولية وفاة ثلاثة متظاهرين احتُجزوا في معتقل «كهريزاك»، خلال الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009. لكن اعتقاله مرتبط كما يبدو بشريط صوتي (بُثّت لاحقاً نسخة مصورة منه)، عرضه نجاد أمام البرلمان الأحد الماضي، وأظهر فاضل لاريجاني يطلب رشوة من مرتضوي، في مقابل نيل الأخير مساندة الشقيقين لاريجاني في الاتهامات الموجهة إليه. وأفادت «فارس» بأن صادق لاريجاني التقى خامنئي الثلثاء، فيما أشار موقع «بازتاب إمروز» المحافظ إلى شريط فيديو آخر للقاء، بُثّ على موقع «يوتيوب»، يظهر فيه رجل أعمال ووسيط نفطي يُدعى باباك زنجاني، ورجل آخر يُدعى حسن مير كاظمي. واعتبر «بازتاب» أن زنجاني مرتبط ب «مافيا ترعى نجاد»، ومرتضوي، ونشر صوراً لمير كاظمي وزنجاني في طائرة خاصة للأخير، واتهمتهما بالتورط ب «غسل أموال» خارج ايران. كما اتهم زنجاني بنيل نفط قيمته «عشرات بلايين الدولارات، من دون ضمانات (مصرفية)، قبل تشديد العقوبات» على طهران. على صعيد آخر، اعتبر الجنرال يحيي رحيم صفوي، مستشار الشؤون العسكرية لخامنئي، أن الولاياتالمتحدة تريد «جعل تركيا منافساً استراتيجياً، لمواجهة نفوذ إيران في المنطقة». أما ولايتي فأشار إلى «الحكم القائم في تركيا» بقيادة حزب «العدالة والتنمية»، معتبراً أنه «حزب إسلامي، لكنه لا يهتم بالقيم الإسلامية». وأضاف: «البلد الذي لم يهتم بمبادئه الإسلامية، يُعتبر من الدرجة الثانية».