أعلن مسؤول محلي ومصادر أن ممثلين لشركة «إكسون موبيل» ومسؤولين في كردستان العراق زاروا منطقة امتياز نفطي يدور حولها نزاع بين الحكومة المركزية والإقليم، وبحثوا في إمكانية إقامة مخيم هناك. وقد تثير المحادثات التي جرت في امتياز قره هنجير بين مسؤول تنفيذي في «إكسون» ومسؤول كبير في قطاع النفط في كردستان حفيظة بغداد في فترة دقيقة من النزاع بين الجانبين. وجاءت الزيارة في وقت تدرس فيه «إكسون» احتمالات الاستمرار أو الانسحاب من حقل غرب القرنة الضخم في جنوب العراق واحتمالات الاحتفاظ بحقولها في كردستان. ولمح مسؤولون من بغداد ومن كردستان على السواء إلى أن «إكسون» ستقف في صفهم. ويقع حقل قره هنجير شمال كركوك ضمن أراضٍ متنازع عليها وحيث عززت كل من القوات العراقية والكردية مراكزها على خطوط المواجهة منذ العام الماضي. وقال مدير ناحية قره هنجير، أفيستا الشيخ محمد: «خلال الاجتماع بحثنا عمل إكسون موبيل في امتياز قره هنجير وبحثنا في كيفية تسهيل عمل الشركة». وأضاف أن «حكومة إقليم كردستان لها كل الحق في توقيع اتفاقات نفطية لاستغلال موارد الطاقة». وأكد مسؤول نفطي عراقي وآخر من كردستان أن الاجتماع عقد لبحث إقامة معسكر في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن أي أعمال أو حفر في امتياز قره هنجير لم تبدأ وأن المحادثات تجري في شأن موقع أولي. وأشار مسؤول نفطي عراقي إلى أن زيارة «إكسون» للمنطقة ربما تكون محاولة لتحسين العلاقات مع كردستان بعدما التقى الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية الكبرى الشهر الماضي برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقال مسؤول بارز في قطاع النفط العراقي «إذا زارت إكسون المنطقة فهذا لا يعني أنها ستبدأ عمليات التنقيب والإنتاج في وقت قريب. أعتقد أنهم يطمئنون الأكراد ويقولون إنهم لن يتخلوا عنهم». في شأن مختلف، أعلنت شركة «أو أم في» النمسوية للطاقة أن إنتاجها من النفط والغاز انخفض اثنين في المئة في الربع الأخير من العام الماضي بسبب احتجاجات في ليبيا وأعمال تخريب في اليمن وصيانة في نيوزيلندا. ولفتت الشركة في بيان إلى أن الإنتاج تراجع إلى 301 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي من 309 آلاف برميل يومياً في الربع الثالث على رغم ارتفاع الإنتاج في النمسا ورومانيا بفضل زيادة إنتاج الغاز. وانخفض هامش التكرير 24 في المئة إلى 4.03 دولار للبرميل. وارتفع إنتاج التكرير بنسبة واحد في المئة إلى 4.91 مليون طن. وبيّنت «أو إم في» أن ليبيا شهدت انقطاعات موقتة للإنتاج بسبب احتجاجات محلية في الربع الأخير. وكانت الشركة أشارت في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى أنها ستستغرق بعض الوقت لاستعادة الإنتاج الكامل في ليبيا. وفي الأسواق، ارتفع خام «برنت» صوب 116 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر مع تصاعد المخاوف في شأن إمدادات النفط بسبب زيادة التوتر في الشرق الأوسط. وينتظر أن يسجل «برنت» أكبر مكسب أسبوعي له في شهرين بينما يتجه الخام الأميركي إلى الارتفاع للأسبوع الثامن على التوالي في أطول سلسلة مكاسب منذ آب (أغسطس) 2004. وارتفع «برنت» 23 سنتاً إلى 115.78 دولار للبرميل وسجل في وقت سابق 115.91 دولار وهو أعلى مستوى له منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر). وارتفع الخام الأميركي الخفيف تسعة سنتات إلى 97.58 دولار للبرميل. على صعيد آخر، هز انفجار قوي مقر شركة «بيمكس» النفطية الحكومية المكسيكية في العاصمة مكسيكو سيتي ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من مئة آخرين. وقال مسؤول حكومي إن تحقيقاً أولياً أشار إلى أن الانفجار نجم عن غلاية غاز انفجرت في مبنى مجاور. والانفجار الذي وقع في مجمع يعمل فيه الآلاف من عمال شركة «بيمكس» هو الأحدث من ضمن سلسلة من مشاكل السلامة الخطرة التي عانتها الشركة الحكومية.