يعقد الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الخميس اجتماعا في القاهرة، غداة تصريحات لافتة لرئيسه احمد معاذ الخطيب والتي ابدى فيها استعدادا مشروطا لمحاورة النظام، بحسب ما افاد احد اعضاء الائتلاف وكالة فرانس برس. وقال العضو في الائتلاف سمير النشار في اتصال هاتفي ان "اجتماعا سيعقد اليوم في القاهرة" بناء على دعوة سابقة من الخطيب، مشيرا الى انه كان مخصصا "للنقاش حول توزيع مساعدات مالية وصلت الى الائتلاف، واسس القيام بذلك على المحافظات السورية". لكن النشار اوضح ان التصريحات "غيرت الاولويات واثارت نوعا من التساؤلات". واشار الى ان جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري الذي يشكل احد ابرز مكونات الائتلاف، غادر باريس ليل امس الى القاهرة للمشاركة في الاجتماع "بعدما لم يكن ينوي القيام بذلك نظرا لارتباطه بالتزامات اخرى". اكد سفير المعارضة السورية في فرنسا منذر ماخوس الخميس الاقتراح الذي قدمه رئيس الائتلاف الوطني المعارض حول الاستعداد لبدء حوار مع النظام، مشترطا استثناء الرئيس بشار الاسد والمحيطين به من الحوار. وصرح ماخوس لاذاعة "اوروب 1" "نحن مستعدون للتحاور مع ممثلين عن بشار ويمكن ان يوكل سلطاته الى اشخاص اخرين في النظام من اجل التوصل الى حل سياسي اذا كان ذلك ممكنا". الا انه اشترط عدم مشاركة الاسد واي من المحيطين به في الحوار "لانهم مجرمو حرب". واثار رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب مفاجاة الاربعاء عندما اعلن استعداده لمحاورة النظام، مشترطا اطلاق 160 الف معتقل لا سيما منهم النساء في سجني المخابرات الجوية وصيدنايا، وتمديد او تجديد جوازات سفر السوريين في الخارج. واقر ماخوس بحصول "بعض المرونة" في موقفنا، لان معاذ الخطيب "يشعر بمسؤولية خاصة لمحاولة حلحلة الوضع ازاء الكارثة التي لا تزال مستمرة في سورية". وكان الخطيب قال الاربعاء على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" انه "مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة او تونس او اسطنبول"، بشرط اطلاق 160 الف معتقل وتمديد او تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج. ورد المجلس الوطني على الخطيب معتبرا ان تصريحاته تتناقض مع مبادىء الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الرئيس بشار الاسد. ولاحقا، شدد الخطيب على ان تصريحاته هي "رأيي الشخصي"، وان موقف الائتلاف سيحدد في اجتماع اليوم.