اعلنت منظمة العفو الدولية الاربعاء ان عناصر في حرس الحدود السوداني متورطون في مواجهات وقعت في مطلع كانون الثاني/يناير للسيطرة على مناجم الذهب شمال دارفور (غرب السودان) ما تسبب بمقتل نحو 200 شخص. وكانت الاممالمتحدة اشارت في منتصف كانون الثاني/يناير الى معارك بين قبيلتين متخاصمتين ادت الى مقتل مئة شخص في منطقة جبل عامر ونزوح 70 الف شخص. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان الاربعاء "بدأ القتال يوم الخامس من كانون الثاني/يناير بين قبيلة بني حسين وقبيلة عربية اخرى هي الرزيقات الاباله عندما ادعى احد افراد الرزيقات وهو ضابط قوات حرس الحدود بامتلاكه لارض خاصة بتعدين الذهب داخل حدود منطقة بني حسين وذلك في منطقة جبل عامر التي شهدت احداث عنف مسلح خلال هذا الشهر". واضاف البيان ان "رجالا مسلحين ببنادق على متن سيارات حكومية اطلقوا النار على منطقة معظم سكانها من بني حسين في منطقة كبكابيه كما استخدموا اسلحة ثقيلة". ودعت المنظمة الحكومة السودانية لاجراء تحقيق عاجل. وقالت ان "الاحداث وقعت في الوقت الذي تصدر الحكومة السودانية تراخيص للتنقيب عن الذهب من اجل توفير النقد الاجنبي للحكومة وفي حين تنتشر عمليات تهريب الذهب". وتعذر الاتصال باي مسؤول في دارفور للتعليق على هذه المعلومات. واعلنت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور ان اكثر من مائة شخص قتلوا في الاحداث. وقال مصدر في مجال الاغاثة طلب عدم الكشف عن اسمه ان قبيلة بني حسين رفضت دفع الرسوم الجديدة التي فرضتها الحكومة السودانية للتنقيب عن الذهب