اعتبر مدرب منتخب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار أول من أمس (الثلثاء)، بعد فقدان اللقب إثر التعادل السلبي مع بوركينا فاسو في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن كأس الأمم الافريقية ال29 لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا حتى 10 شباط (فبراير)، أنه من الأفضل إحراز اللقب مرة واحدة وعدم الخروج من ربع النهائي كل مرة. وقال رينار في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «من الأفضل أن نحرز اللقب مرة واحدة في الحياة، وألا نخرج من ربع النهائي في كل مرة، هذا لا يبرر الفشل، لكن في الواقع أنا فخور باللاعبين، وفي اللحظات الحرجة يجب القيام بأفضل التحاليل، الجميع حزين بالتأكيد لكن قدمنا ما استطعنا في هذه البطولة، وهذه ليست نهاية العالم». واتهم الاتحاد الأفريقي من دون مواربة بأنه لا يريد أن تمثل زامبيا القارة الأفريقية في بطولة العالم للقارات عندما اختار العام 2013 لإقامة هذه النسخة بعد عام واحد على تتويجها من خلال اعتماد الأعوام الفردية كي لا تتطابق مع كأس أوروبا وكأس العالم والألعاب الأولمبية. وأوضح: «الاتحاد الأفريقي سعيد جداً الآن لأن زامبيا لن تذهب إلى كأس القارات»، التي تقام صيف العام الحالي في البرازيل قبل عام من استضافتها مونديال 2014، ويشارك فيها إضافة إلى الدولة المضيفة أبطال العالم وأوروبا (إيطاليا كون إسبانيا بطلة العالم وأوروبا) وآسيا وأفريقيا وأوقيانيا والكونكاكاف وأميركا الجنوبية. وحمل على الاتحاد الأفريقي أنه لم يفكر بإقامة مباراة فاصلة بين بطل 2012 وبطل 2013، وقال: «لم تخطر ببالهم هذه الفكرة ولو للحظة، اتخذ قراره سريعاً بأن بطل 2013 سيكون ممثله في بطولة القارات، ولسوء حظنا أننا أبطال أفريقيا لمرة واحدة». وعن مصيره مع المنتخب الزامبي، قال رينار: «زامبيا مثل الكثير من الأماكن في العالم، رئيسي ذكي جداً (رئيس الاتحاد الزامبي اللاعب السابق كالوشا بواليا). إذا كان يعتقد بأنني المسؤول سيقول لي ذلك مباشرة ومن دون وسيط وسأتقبله منه برحابة صدر، لدي في زامبيا أصدقاء وإخوة، وهذه العلاقة ستستمر بيننا». من جانبه، رأى مدرب بوركينا فاسو البلجيكي بول بوت في التعادل مع زامبيا «انتصاراً تكتيكياً.. انتصاراً من أجل التأهل. كنا نعلم أن زامبيا ستمارس الضغط والهجوم، وعملنا في اليومين الماضيين على تهيئة خطي الوسط والدفاع». وأضاف: «خسرنا الآن تراوريه منذ البداية (10)، كانت لدينا خطة في البداية، لكنها ما لبثت أن سقطت وبات علينا أن نتلاءم مع الوضع القائم، فالمباراة لم تكن جميلة وإنما واقعية جداً، لأن المهم هو التأهل». وختم: «لقد قمنا بكل شيء ولم تسنح لنا فرص كثيرة. لعب الزامبيون كرات طويلة، وكانت هذه فرصة لنا، إنه أكبر نجاح لبوركينا فاسو منذ أن بلغت نصف النهائي وحلّت رابعة في البطولة التي استضافتها عام 1998».