تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن «مجزرة حلب» التي كشف عنها الثلثاء وراح ضحيتها حوالى ثمانين شاباً قتلوا بمعظمهم برصاصات في الرأس وتم القاؤهم في نهر يمر في المدينة، فيما أعربت باريس «عن صدمتها». واتهمت وسائل الاعلام السورية «جبهة النصرة» بالمسؤولية عن «مجزرة حلب»، وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) ان «الأهالي تعرفوا على أعداد ممن أعدمتهم جبهة النصرة الارهابية وأكدوا ان اختطاف أبنائهم كان بسبب رفضهم التعامل مع هذه الجبهة ومطالبتهم لارهابييها بمغادرة أحيائهم السكنية». وقالت مراسلة الوكالة السورية ان «ارتفاع المياه في مجرى نهر قويق (في حلب) ضئيل جداً، والمياه راكدة، وبالتالي لا يمكن ان تجرف المياه الجثث التي تم العثور عليها في بستان القصر مكان تواجد الارهابيين» في اشارة الى المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة. وكان «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» اتهم في بيان ليل أول من أمس «نظام (الرئيس بشار) الأسد بالمسؤولية عن المجزرة الجديدة المروعة بحق المدنيين الآمنين وراح ضحيتها ثمانون مواطناً في بستان القصر في حلب (...) في ما يبدو اعدامات ميدانية جماعية». واعتبر الائتلاف ان «التراخي العالمي المستمر تجاه انتهاكات حقوق الانسان في سورية لا يزال يشجع القتلة على الاستمرار بجرائمهم، وان التهاون الشديد في مواقف الدول العظمى إزاء حماية السوريين العزل يعطي ضوءاً اخضر لمرتكبي جرائم الابادة الجماعية في متابعة ما يقومون به». وطالب مجلس الأمن بإحالة ملف القضية السورية الى محكمة الجنايات الدولية. كذلك ندد «المجلس الوطني السوري» المعارض في بيان بالصمت الدولي الذي شجع النظام على القيام ب «المجزرة». وفي باريس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو ان «فرنسا تعرب عن صدمتها بعد العثور على حوالى مئة جثة تعود لشباب اعدموا في حلب». وأضاف خلال مؤتمر صحافي الكتروني «ندين بقوة هذا العمل المشين الذي يترجم تصاعد اعمال العنف في سورية ويرقى الى جريمة حرب».