استقر الشيكل الإسرائيلي في مقابل الدولار واليورو أمس، على رغم المخاوف التي سادت أسواق المال في الدولة العبرية إثر الاستقالة المفاجئة لحاكم المصرف المركزي ستانلي فيشر. ولم يخسر الشيكل أمام الدولار سوى 0.08 في المئة من قيمته ليسجل 3.726 شيكل للدولار، فيما تراجع 0.07 في المئة فقط أمام اليورو إلى 5.029 شيكل لليورو، وفق الموقع الإلكتروني لمجلة «غلوبز» الاقتصادية الإسرائيلية الناطقة بالإنكليزية. وكان فيشر أعلن في خطوة مفاجئة مساء أول من أمس أنه سيترك منصبه في 30 حزيران (يونيو) المقبل بينما من المفترض أن تنتهي ولايته عام 2015، وفق بيان للمصرف المركزي، أشار أيضاً إلى أن «حاكم بنك إسرائيل ستانلي فيشر أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عزمه الاستقالة من مهامه في 30 حزيران بعدما شغل منصبه لثماني سنوات». ولم يحدد البيان الذي أوردته وكالة «فرانس برس» أسباب مغادرة فيشر. وينسب إلى فيشر، الذي عزا استقالته في مؤتمر صحافي أمس إلى رغبته في التقاعد قرب عائلته المستقرة في الولاياتالمتحدة، تمكنه من تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتجنيب الدولة العبرية آثار الأزمة العالمية عام 2008 وأزمة منطقة اليورو بالإضافة إلى نمو الاقتصاد الإسرائيلي على رغم التباطؤ الطفيف بنسبة 3.2 في المئة عام 2012. ويأتي إعلان فيشر رحيله في وقت حساس للغاية إذ يتوقَّع أن تقتطع الحكومة الإسرائيلية المقبلة التي يجري تشكيلها بعد الانتخابات التشريعية في 22 كانون الثاني (يناير) بفرض اقتطاعات من الموازنة لا تقل عن ثلاثة بلايين يورو نتيجة لعجز مالي بنسبة 4.2 في المئة أي ضعفي ما كان متوقعاً. وكان فيشر الذي شغل منصب الرجل الثاني في صندوق النقد الدولي بين 1994 و2001) قدم طلب ترشيح لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي بعد الفرنسي دومينيك ستروس - كان لكنه استبعِد بسبب عمره المتقدم (68 سنة آنذاك).