بدأ الخبير المالي الأميركي ستانلي فيشر الذي عين حاكما للمصرف المركزي الاسرائيلي، الاحد اجراءات للحصول على الجنسية الاسرائيلية في وقت اثار فيه هذا التعيين غير المسبوق الحماس في بورصة تل ابيب. فقد اسفر التعيين المفاجئ للمسؤول الثاني في «سيتي غروب» احدى اكبر المجموعات المالية العالمية الاسبوع الماضي في منصب حاكم مصرف اسرائيل المركزي، الى ارتفاع الاسهم والشيكل عدة ايام في السوق الاسرائيلية. وتأمل اوساط الاعمال ان تسمح سمعة فيشر الذي تولى مسؤوليات مهمة في صندوق النقد الدولي ايضا، بجذب مستثمرين اجانب. وقال وزير المال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان «لاعبا بوزن ستانلي فيشر سيسمح لنا بدخول دوري الابطال (في شارة الى بطولة اوروبية في كرة القدم) اذ ان الأمر شبيه باستخدام رونالدو» في اشارة الى المهاجم البرازيلي الشهير رونالدو لاعب نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم. وحاول نتنياهو تهدئة الانتقادات الصادرة عن عدة نواب معارضين وبعض المعلقين الذين اعتبروا ان العجز عن ايجاد حاكم اسرائيلي «امر مهين». وقال وزير المال ايضا انه لا يمكن اتهام فيشر بالسعي الى الربح لان راتبه الشهري سيكون حوالى ثمانية الاف دولار في حين ان اجره في «سيتي غروب» كان يتجاوز المئتي الف دولار، حسبما ذكرت وسائل الاعلام. ورحب المسؤول الثاني في الحكومة شمعون بيريز (عمالي) بوصول فيشر مشيرا الى انه ساعده عبر النصائح التي اسداها اليه في لجم تضخم كبير وصلت نسبته الى 444٪ في العام 1985 وكاد يؤدي الى افلاس عام في (اسرائيل). ورغم سجله والخدمات التي وفرها مثل فيشر الاحد امام لجنة مكلفة الاشراف على تعيين كبار الموظفين. وقد مثل رئيس الوزراء ارييل شارون ونتنياهو امام هذه اللجنة في وقت سابق لتبرير خيارهما. وذكرت اذاعة الجيش ان اللجنة يفترض ان تعطي الضوء الاخضر النهائي في الايام القليلة المقبلة. وينبغي على فيشر (61 عاما) في الوقت ذاته ان يقوم بالاجراءات الادارية للحصول على الجنسية الاسرائيلية وهو امر الزامي لتولي مهامه الجديدة. وتفيد التشريعات المحلية ان عليه التخلي عن جنسيته الأميركية لان حاكم المصرف المركزي هو من كبار الموظفين الذين لا يسمح لهم بالحصول على جنسيتين.