شهد الصالون الثقافي بالجناح السعودي في معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان: «الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية في الخارج: مركز الملك عبدالعزيز أنموذجاً» ألقاها الدكتور محمد الربيع وأدارها الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة الدكتور خالد الوهيبي. وأكد الربيع أن السعودية بذلت - ولا تزال - جهوداً كبيرة في مجال تعليم اللغة العربية ونشرها على المستوى العالمي «ولا يقتصر الدعم على الحكومة، بل يمتد إلى كثير من المؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني»، مضيفاً أن العالم العربي «أصبح مقصراً في الاهتمام باللغة العربية والحفاظ عليها». أشار الربيع إلى دور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في خدمة نشر وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مؤكداً أن المملكة لعبت دوراً كبيراً في خدمة اللغة العربية «ويشهد العالم بهذا الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في خدمة اللغة العربية، كونها هي أحد مقومات الهوية». وأضاف أن المركز أُنشئ لتحقيق أهداف مهمة تمثلت في المحافظة على سلامة اللغة العربية، وإيجاد البيئة الملائمة لتطوير اللغة العربية وترسيخها ونشرها، والإسهام في دعم اللغة العربية وتعلمها والعناية بتحقيق ونشر الدراسات والأبحاث والمراجع اللغوية، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية والأدبية والعمل على توحيدها ونشرها وتكريم العلماء والخبراء والباحثين والمتخصصين في مجال اللغة العربية، وتقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية. بينما تناول الدكتور عبدالرحمن الزنيدي الهوية من منطلق محافظة إلى منطلق نهوض، مؤكداً أن الهوية في الأمة «هي عنوان ثقافتها الحقيقي، بل هي روح ثقافتنا العربية والإسلامية»، مشيراً إلى أن الهوية «تمثل العمود الفقري في تقدم الأمم وأن الأمتين العربية والإسلامية لن تشهدا أي تقدم أو نهوض من دون الاعتناء والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، وتقدم الأمم يقاس بمدى التمسك بالهوية». من جهة أخرى، أُجريت ضمن فعاليات الدورة ال44 بمعرض القاهرة الدولى، انتخابات التجديد النصفى لاتحاد الناشرين العرب بمشاركة 202 ناشر عربي، وفاز رئيس اتحاد الناشرين المصريين المهندس عاصم شلبي برئاسة الاتحاد، كما فاز الناشر اللبنانى محمد على بيضون بمنصب الأمين العام للاتحاد، وشُكلت عضوية مجلس الإدارة من: محمد السباعى(سورية)، نبيل أبو حلتم (الأردن)، إبراهيم اليازجى (فلسطين)، سعود المنصور (الكويت)، أحمد السابغ (المغرب)، حسن خفاجي (مصر)، رضا رحمونى (الجزائر)، ماهر الكيالى (الأردن)، إبراهيم الأنسى (اليمن)، محمد صالح المعالج (تونس)، ناصر عاصى( لبنان).