استقال وزير العدل الأميركي أريك هولدر أمس بعد ست سنوات من العمل قرب الرئيس مقترباً بذلك من تسجيل رقم قياسي لبقائه في المنصب كأول أفريقي أميركي يستلم الوزارة. ويتصدر حاكم ولاية ماساشوستس ديفال باتريك الأسماء المرشحة لخلافة هولدر. وجاءت استقالة هولدر بعد اجتماع استمر ساعة عقده مع الرئيس باراك أوباما تبعه شكر من أوباما لخدمته طوال ست سنوات. ويعتبر هولدر من أكثر الشخصيات في الإدارة قرباً للرئيس وهو كان يريد الاستقالة في فترة أبكر وتم تأجيل القرار نزولاً عند رغبة أوباما. ونجح في اختراق الدائرة المغلقة حول أوباما وتأسيس علاقة صداقة، ساعدته في تمرير تشريعات تتناول الحقوق المدنية والملاحقة على المستوى الفيديرالي لتجاوزات عنصرية للشرطة الأميركية أبرزها واقعة فيرغسون في ولاية ميسوري والتي تحقق فيها وزارة العدل اليوم. وأثار هولدر نقمة اليمين الأميركي وقد يكون تنحّيه تنازلاً للجمهوريين من الإدارة مقابل التفاوض على قوانين الهجرة وإمكانية إصلاح شامل للنظام بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الشهر المقبل.