أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنه «يمكن التوصل إلى إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية إذا سارت الأمور على ما هي في ما يتعلق بالنقاش الدائر في المجلس النيابي، وأثمرت جهود رئيس المجلس نبيه بري». واعتبر خلال استقباله أمس عميد السلك القنصلي الفخري في لبنان والأعضاء، أنه «على رغم الحدة الحاصلة في النقاش، هناك تقارب معين في مناقشة موضوع قانون الانتخاب، وبدأ الحديث يرتفع عن اعتماد مبدأ النسبية»، مجدداً التأكيد على أن «موعد الانتخابات النيابية ثابت، وقانون الانتخاب متحرك»، وقال: «لم أر أي إشارة من أي من الأطراف المعنيين برفض إجراء الانتخابات». ورأى ميقاتي ان «كلما طالت الأزمة في سورية ازداد النزف في لبنان، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي وتأثر حركة الترانزيت عبر سورية»، ورأى أنه «مطلوب منا أن نكون واعين لهذه التحديات ونعمل على تقوية وحدتنا الداخلية»، معتبراً أن «الوضع في لبنان لا يزال مقبولاً اقتصادياً». وعن موضوع النازحين السوريين، قال: «نتطلع إلى مؤتمر الكويت للحصول على مساعدات دولية لإغاثة النازحين السوريين، لكن الأهم هو معالجة الانعكاسات الأمنية والصحية والاجتماعية لملف النازحين السوريين»، وقال: «على الصعيد الأمني، الأولوية لدينا هي لتطبيق القوانين اللبنانية المرعية الإجراء، لئلا يشكل النزوح حصانة مجانية للمواطن السوري تخوله عدم التزام القوانين اللبنانية، أما على الصعيد الصحي فنحن نتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمعالجة الوضع الصحي للنازحين السوريين في أماكن وجودهم، وعلى الصعيد الاجتماعي هناك عمليات اختلاط تحصل بين النازحين والمواطنين اللبنانيين، وقد تتسبب بمشكلات اجتماعية كبيرة، ونحن نسعى لمعالجتها ودرء أخطارها». واستقبل ميقاتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس وبحث معها في التعاون بين الحكومة والهيئات الدولية لمعالجة ملف النازحين السوريين. كما استقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجيلينا ايخهورست، التي هنأته على جهوده «التي يبذلها للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد»، وقالت: «بحثنا في أوضاع اللاجئين في لبنان، وخصوصا أن العدد وصل الى 215 ألف لاجئ وهم في حاجة إلى المساعدة، وسيقدم الاتحاد الأوروبي المزيد من المساعدات لهم». وأشارت إلى أن ميقاتي أطلعها على التحضيرات للانتخابات النيابية. والتقى ميقاتي وفداً فلسطينياً برئاسة وزير الأوقاف الفلسطيني في غزة إسماعيل رضوان، الذي نقل إليه رسالة من رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، وأكد ضرورة أن يحظى «الشعب الفلسطيني داخل المخيمات اللبنانية، ولا سيما في مخيم نهر البارد بالاهتمام اللازم». وقال: «عرضنا وضع النازحين الفلسطينيين من المخيمات السورية الى لبنان وضرورة تسهيل عبورهم ومكوثهم وتقديم الدعم الإنساني وإيجاد مراكز الإيواء لهم، وضرورة قيام «اونروا» بمسؤولياتها تجاههم». وكان رضوان تفقد مخيم البداوي للاجئين وقدم مساعدات مالية وعينية للأسر النازحة.