اكدت سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجيلينا ايخوريست ان المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان «اولوية لدى الاتحاد الاوروبي لأن ما يجري في لبنان من مخاطر يؤكد ضرورة ان تكون هناك دولة قانون». وأشارت في حديث ل «صوت لبنان» أمس، الى ان لقاء السفراء الغربيين مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «تناول الاستقرار في لبنان والتطورات في سورية وتحييد لبنان عما يجري في المنطقة من خلال سياسة النأي بالنفس، لأن هذا القرار في الوقت الحالي حكيم». وعن وضع النازحين السوريين ودور الاتحاد الاوروبي، حمّلت ايخهورست الحكومة المسؤولية عن وضعهم، مشددة على «ضرورة البدء بالتجهيزات لمساعدتهم، والاتحاد الاوروبي مستعد للمساعدة المالية على اساس وجود خطة واضحة»، مؤكدة أن «هناك تنسيقاً بين الاتحاد والحكومة لتجهيز النازحين، إلا ان الهيئات العامة لا تستطيع استيعابهم او اغاثتهم نظراً لإمكاناتها اللوجستية الضعيفة». ولفتت ايخهورست الى ان «الاتحاد موجود في كل قطاع لبناني باستثناء القطاع الصحي»، وتحدثت عن حجم المساعدات السنوية التي يقدمها الاتحاد الاوروبي للبنان والتي «ارتفعت من خمسين مليون يورو الى سبعين بعد زيارة ميقاتي بروكسيل». وإذ كشفت ايخهورست عن صرف مبلغ سبعين مليون يورو للاصلاح الاداري، تحدثت عن عقبات تعرقل المشاريع التي يوم بها الاتحاد ومنها ما يتصل بمخيم نهر البارد، مشيرة الى ان «الوضع في المخيمات لا يزال على حاله، اذ ان هناك حاجة الى خدمات انسانية واجتماعية في هذه المخيمات»، محمّلة الدولة مسؤولية تقديم هذه الخدمات. وجددت ايخهورست «دعم الاتحاد الاوروبي لقانون انتخابي عصري يشمل الكوتا النسائية ويشمل حق المغتربين بالاقتراع». وعن علاقة الاتحاد الاوروبي ب «حزب الله»، قالت ايخهورست ان «الاتحاد على تواصل مع كل الفرقاء»، مشيرة الى انها تعقد اجتماعات دائمة مع وزراء «حزب الله» وتناقش معهم مشاريع مرتبطة بعمل وزاراتهم.