قرر قاضي التحقيق العسكري الاول في لبنان رياض ابو غيدا صرف النظر عن سماع افادة ميلاد كفوري كشاهد في الملف الملاحق فيه الوزير السابق ميشال سماحة الموقوف بتهمة نقل متفجرات من سورية الى لبنان لتعذر ابلاغه موعد الجلسة التي كانت مقررة امس لسماع افادته بسبب عدم العثور عليه. وكان وكيل سماحة المحامي صخر الهاشم تقدم بطلب للقاضي ابو غيدا ضمّنه محل اقامة كفوري في بلدة عين سعادة وارسل التبليغ الى العنوان المذكور ليتبين عدم صحته. وأوضحت مصادر مطلعة ان التحقيق في الملف يتضمن تسجيلاً صوتياً يظهر فيه كفوري وسماحة معاً وهما يتحادثان في مسألة نقل المتفجرات من سورية الى لبنان ووقائع اخرى ذات صلة، ولفتت الى ان القضاء سيكتفي بهذه التسجيلات التي سيستند اليها القرار الاتهامي. على صعيد آخر، أحال القاضي ابو غيدا الى قاضي التحقيق العسكري فادي صوان ملف الادعاء في حادثة قتل السجين الفلسطيني غسان القندقلي في سجن رومية المركزي واتهام 8 موقوفين من تنظيم «فتح الاسلام». وأرفق الملف بادعاء جديد امس على امير هذه المجموعة المعروفة ب «الموقوفين الاسلاميين» محمد يوسف الملقب ب «ابو الوليد». وطلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر في ادعائه عقوبة الاعدام ليوسف. وافادت مصادر مطلعة ان يوسف هو الذي امر الموقوفين بقتل القندقلي وحرضّهم على ذلك بعد اكتشافه عملية الفرار التي خططوا لها وتم اكتشافها. وأوضحت مصادر مطلعة ان القاضي صوان لم يحدد بعد جلسة لاستجواب المتهمين بقتل القندقلي بانتظار اجراءات امنية قد تؤدي الى انتقاله الى سجن رومية في حال الضرورة. وأوضحت مصادر مطلعة انه لم يتحدد ما اذا كانت آثار التعذيب التي بدت على جسم القندقلي تعود لفترة قبل مقتله في السجن ام انها حديثة بانتظار التحاليل المخبرية بعد الكشف على الجثة.