نفى اللواء المتقاعد جميل السيد أي علم له بالمتفجرات التي كان ينقلها الوزير السابق ميشال سماحة الموقوف لدى القضاء العسكري بسيارته من سورية إلى لبنان في 7 آب (أغسطس) الماضي. وأكد أثناء الاستماع إلى إفادته كشاهد في القضية أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا أن مرافقته سماحة بسيارة الأخير «كانت صدفة». وخرج السيد أمس من دائرة القاضي أبو غيدا بعد ساعة ونصف الساعة من دخوله إليها حراً. وذكرت مصادر قضائية أن القاضي أبو غيدا ركز في تحقيقاته مع السيد على واقعتين: الأولى مدى معرفته بالمتفجرات الموجودة في السيارة والثانية التسجيل الصوتي الذي يثبت أن السيد قال أثناء الحوار الدائر بينه وبين سماحة في السيارة أن (النائب وليد) «جنبلاط يجب أن يقتل». وأوضحت المصادر أن أبو غيدا سيدرس إفادة السيد ليقرر في ضوئها ما إذا كان سيستدعيه مجدداً أو إجراء مواجهة بين الرجلين. وتقدم الهاشم أمس، بطلب إلى القاضي أبو غيدا للسماح لكاهن بزيارة موكله في سجن الريحانية بناء على طلب سماحة، وأحيل الطلب إلى النيابة العامة العسكرية. ولاحقاً، عقد اللواء السيد مؤتمراً صحافياً في منزله أوضح فيه تفاصيل ما جرى في جلسة الاستماع إليه، وقال: «استمع القاضي أبو غيدا إلى شهادتي بالنسبة إلى ما حصل في ذلك النهار (أثناء وجوده في سيارة سماحة) واختتم التحقيق وأجبنا عن كل الأسئلة»، مضيفاً: «في أحد الأيام صودف أن وجدنا في السيارة ذاتها والتحقيقات اليوم تدور حول هذا الأمر. والموضوع ليس مقابلة بيني وبين سماحة بل يتعلق بأشرطة تسجيل حول ذلك اليوم». وأكمل: «أنا لا أعتقد أن سماحة استدرجني لتوريطي وعلى (الشاهد في هذه القضية ميلاد) كفوري أن يأتي لتتوضّح كل الأمور». الادعاء على 6 من آل المقداد على صعيد آخر ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ستة موقوفين من آل المقداد وسوريين موقوفين في جرم إنشاء تنظيم مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية وخطف الناس وترويعهم بقوة السلاح وتهديد عناصر عسكريين ومعاملتهم بالشدة والعنف وحيازة أسلحة حربية ومتفجرات من دون ترخيص.