أفضى الاجتماع الذي عقد في سجن رومية المركزي أمس بين قيادة السجن والموقوفين الإسلاميين وبحضور الشيخين عضو «هيئة العلماء المسلمين» نبيل رحيم ومحمد إبراهيم، إلى تسهيل مثول المشتبه بهم من تنظيم «فتح الإسلام» بقتل السجين الفلسطيني غسان القندقلي الأسبوع الماضي داخل المبنى «ب» الذي يسيطر عليه «الموقوفون الإسلاميون» أمام القضاء، إذ إن التحقيق الذي أجراه مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعني في حادثة محاولة الفرار الأخيرة من سجن رومية التي تم إحباطها كان أفضى إلى كشف أن الأخير قضى على يد موقوفين إسلاميين وليس انتحاراً بعدما تبين وجود أثار تعذيب على جسده. وكشفت مصادر مطلعة أن التحقيق مع المشتبه بهم سيبدأ اليوم. وأعلن رحيم بعد انتهاء الاجتماع أمس عن موافقة الموقوفين الإسلاميين على تسليم المتهمين بقتل القندقلي، متحدثاً عن مطالب أبداها الموقوفون داخل السجن وأنهم سيتجاوبون مع عمليات التفتيش للمبنى «ب»، مشيراً إلى أن منع السجناء القوى الأمنية من تفتيش السجن سببه أن «هناك سوء تفاهم وإشكالات نحاول علاجها ومطالب عند السجناء عموماً متعلقة بأمور عدة كالعفو العام والمحاكم والحال الاجتماعية السيئة داخل السجن». وعن قبول الموقوفين نتيجة التحقيق، قال: «غداً (اليوم) سيكونون بتصرف القضاء، والتحقيق سيتم في رومية. وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على ثمانية من موقوفي «فتح الإسلام» بجرم قتل القندقلي عمداً سنداً إلى مواد تعاقب بالإعدام. كما ادعى على ثلاثة من حراس السجن بجرم الإهمال بواجبات الوظيفة وأحال ادعاءه على قاضي التحقيق العسكري الأول لمباشرة التحقيق.