أعلنت حكومة ميانمار (بورما) أمس أنها توصلت إلى اتفاق مع دائنيها في نادي باريس، يقضي بشطب نصف ديونها في خطوة جديدة تدل على الثقة المتنامية للمجتمع الدولي في النظام الإصلاحي الحاكم في هذا البلد. وأشار بيان صادر عن النظام الحاكم إلى أن الاتفاق بما يتضمنه من تعهدات مالية قطعها كل من النروج واليابان، ينص على شطب ما مجموعه ستة بلايين دولار من الدين الخارجي لميانمار. وأوضحت صحيفة رسمية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري، ينص أيضاً على إعادة جدولة الجزء المتبقي من الديون الخارجية لميانمار على مدة تصل إلى 15 سنة. ووفق البيان فإن اليابان تعهدت بشطب أكثر من ثلاثة بلايين دولار من ديونها المستحقة في ذمة ميانمار، في حين تعهدت النروج بشطب 534 مليوناً من ديونها. وأكد البيان أن دولاً أخرى ستحذو حذو هذين البلدين وأن «مزيداً من عمليات شطب الديون سيتوالى في الأشهر الستة المقبلة». يذكر أن بادرة نادي باريس، المجموعة غير الرسمية للجهات الدائنة التي تضم خصوصاً اليابان والولايات المتحدة ودولاً أوروبية عدة، «تفتح عصراً جديداً «تلتزم فيه ميانمار بالتعاون في شكل كامل مع كل أعضاء نادي باريس» كما قال وزير المال وين شين. في الوقت ذاته، توصلت ميانمار أيضاً إلى تسوية بخصوص 900 مليون دولار من متأخرات الديون مع «البنك الدولي» و «البنك الآسيوي للتنمية» عبر قرض من اليابان، ما يسهل استئناف المساعدة الدولية لدولة كانت معزولة لفترة طويلة.