أنادير (روسيا) - رويترز - بينما يتراجع عدد السكان في روسيا، تشهد أصقاعها النائية زيادة كبيرة في معدل المواليد. وازدهر إقليم تشوكوتكا، وهو إقليم أقرب إلى آلاسكا منه إلى موسكو، بفضل بليونات حاكمه السابق رومان أبراموفيتش. الرواتب ارتفعت إلى خمسة أضعاف في عهده، ما خفف من وطأة الصدمة على مربي حيوان الرنة الذين كانوا يستميتون من أجل الدعم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وقال أبراموفيتش الذي حكم الإقليم الذي تبلغ مساحته ضعف مساحة ألمانيا منذ أواخر عام 2000 حتى تموز (يوليو) 2008: «انتخبت في فترة كان فيها اقليم تشوكوتكا يعاني من أزمة.» واستطرد قائلاً: «اعتقد أننا كنا قادرين على حل كثير من المشكلات الأكثر إلحاحاً خلال فترة حكمي». والتحدي الذي يواجهه الإقليم الآن هو الحفاظ على هذا النمو باستغلال احتياطاته الوفيرة من الأسماك والفحم والمعادن النفيسة. وفي أنادير، عاصمة الإقليم، أخرجت الألوان الزاهية المباني السكنية من الكآبة التي تخيم على المدينة في فصل الشتاء. وشقت طرق جديدة وأعيد تجديد المستشفى بالكامل. ويبدأ النهار في أنادير قبل موسكو بتسع ساعات. وتراجع عدد السكان في البلدة بنسبة 30 في المئة خلال السنوات ال 15 التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي، ولكن لم يعد الناس يرغبون في ترك البلدة. وقد لا يكون من السهل دائماً بالنسبة إلى من يعيشون في تشوكوتكا، وعددهم 50 ألفاً نصفهم من الروس، الحفاظ على هذه الثقة. ويعترف بهذا أبراموفيتش الذي أنفق 2.5 بليون دولار على الإقليم عندما كان حاكمه.