توقع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن تخصص الدول المانحة مبلغ 2.7 بليون دولار للنازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا والعراق، وأيضاً للنازحين في الداخل السوري، على أن تكون حصة لبنان منها 180 مليون دولار. واعتبر منصور قبل أيام من عقد مؤتمر الكويت للدول المانحة، أن حصة لبنان «غير كافية»، موضحاً في حديث إذاعي أن «بين لبنان وسورية ممراً مفتوحاً لدرجة لم يعد بالمقدور التمييز بين النازح وغير النازح». وقدر نسبة عدد النازحين السوريين في لبنان بأنها «4 في المئة من سكان لبنان». ولم يستبعد فكرة إقامة مخيمات للنازحين السوريين «في حال استمر تدفق الإعداد إلى الداخل اللبناني»، مشيراً إلى أن الأردن يطرح إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية. ومن المقرر أن يتمثل لبنان في المؤتمر الذي ينعقد الأربعاء المقبل، برئيس الجمهورية ميشال سليمان. ويترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووجهت الدعوات إلى 60 دولة و20 منظمة دولية للمشاركة في المؤتمر والتبرّع لتمويل هذه القضية الإنسانية. ويرافق وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور رئيس الجمهورية إلى المؤتمر، وقال ل «المركزية» عن تحضيرات لبنان: «سنرفع الخطة التي اقترحناها في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وسنطرحها في أعمال مؤتمر الكويت والتي على أساسها سيصار إلى المطالبة بدعم لبنان لمساعدة النازحين السوريين إلى أراضيه، خصوصاً أن عددهم في اتجاه تصاعدي». وأوضح أن «عملية نزوح السوريين إلى لبنان مستمرة، لكن في غضون ذلك ننتظر مؤتمر الكويت لنحدّد كيفية المضي في الخطة الموضوعة من الدولة اللبنانية».