يعد وزير الخارجية الاميركي الجديد جون كيري الجولة شاملة للمنطقة في الأسابيع المقبلة، من المرجح أن تشمل بحسب مصادر موثوقة الحلفاء الأبرز للولايات المتحدة بينهم تركيا والسعودية والأردن ، كما من المتوقع أن تشمل الأراضي الفلسطينية واسرائيل ومصر لدفع عملية السلام. وذلك في خطوة تعكس نية أميركية بانعاش ديبلوماسيتها في الشرق الأوسط. وأكدت مصادر موثوق بها ل «الحياة» أن كيري الذي من المتوقع أن يصادق الكونغرس على تعيينه الأسبوع المقبل، يعد جولة خارجية على الشرق الاوسط، ستكون الأولى له بعد توليه منصبه. واوضحت ان الجولة «ستكون شاملة للمنطقة وعلى الأغلب ستشمل تركيا والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر»، فيما نقلت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أن كيري سيتوجه أيضا الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية. وتعكس الاستعدادات للزيارة الأولوية التي يعطيها كيري للدور الأميركي في الشرق الأوسط، والديبلوماسية الأميركية هناك. ففيما اختارت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون آسيا كأول منطقة تزورها بعد تولي المنصب، وقبلها كوندوليزا رايس اختارت أوروبا كالمحطة الأولى، يأتي تحول كيري الى الشرق الأوسط في الجولة الأولى ليعكس اهتماما متزايدا من الوزير الجديد لشوؤن المنطقة وتحدياتها. وفيما لم يحدد موعد للزيارة بعد، تذهب الاستعدادات الى اتمامها خلال شباط (فبراير) المقبل. وهي تهدف الى التركيز على ملفات عملية السلام التي يرى كيري فيها «فرصة ذهبية لانعاش المحادثات بعد الانتخابات الاسرائيلية بحسب «هآرتس»، وعلى العلاقة الثنائية مع أنقرة والرياض وعمان مع بدء الولاية الثانية للرئيس باراك اوباما، وعلى ملفات سورية وايران والانسحاب من أفغانستان.