ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن محادثات التقارب غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين ستبدأ بعد غد "الأربعاء" وأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرر رئاسة المفاوضات بنفسه، كما قرر إدراج معاونه السياسي إسحق مولتشو في المفاوضات وقد يتم أيضا استدعاء المستشارين رون ديرمر وعوزى آراد للمساعدة إذا ما استلزم الأمر. وقالت الصحيفة إن من غير المتوقع أن تجرى المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية بسلاسة في ضوء التصريحات المتشددة التي أدلى بها الجانبان في الأيام الأخيرة. من جانبها، ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن نتنياهو يعتزم بدء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية في وقت لاحق هذا الأسبوع تتناول الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية والمصادر المائية. ونقلت عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى "أن نتنياهو طلب مؤخرا من المؤسسة الدفاعية ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل حول موجز النقاط الثماني حول المطالب الأمنية الإسرائيلية فيما يتعلق باتفاق وضع دائم وضعت إطاره حكومة (رئيس الوزراء السابق) إيهود أولمرت". ولفتت "هاآرتس" إلى أن نتنياهو طلب معلومات مفصلة تتعلق بنزع سلاح أي دولة فلسطينية مستقبلية ونشر قوات إسرائيلية على حدودها الشرقية لمنع تهريب أسلحة .وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسيين الإسرائيليين يعتقدون أن الفلسطينيين سيفضلون بدء المفاوضات ببحث موضوع الحدود الذى يعتقد الفلسطينيون أنهم يتفوقون فيه على الإسرائيليين نظرا لأن الموقف الأمريكى حول تلك المسألة متقارب مع موقفهم. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقا على حد سواء على المطلب الأمريكي الرامي للتحدث عن الموضوعات الجوهرية الخاصة باتفاق الوضع الدائم والحدود والقدس والأمن والمياه والمستوطنات واللاجئين، وأن الجانبين لديهما على حد سواء مع ذلك أولويات خاصة بهما سوف يختاران التركيز عليها ويفضلان بموجبها بدء المفاوضات. وتوقعت "هاآرتس" أن يصل المبعوث الامريكى الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة اليوم ليجتمع مع نتنياهو بعد غد "الأربعاء" فيما يتوقع أن يعقد أول اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" قبل نهاية الأسبوع الحالي. وقالت الصحيفة إن المبعوث الأمريكي سوف يقضي المرحلة الأولى من محادثات التقارب بجولة مكوكية بين القدس ورام الله ويجتمع في القدسالمحتلة بصفة أولية مع النائب العام الإسرائيلي إسحق مولتشو الذي شارك في التفاوض مع الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات خلال الفترة الأولى لتولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء.