علق المئات من السعوديين، اليوم، في مطار دبي، بعد أن تفاجأوا بتأخر رحلاتهم عن موعد إقلاعها، إلى مطارات سعودية مختلفة، عبر إحدى شركات الطيران «الاقتصادي»، متذرعة ب «كثافة الضباب» الذي اكتنف الأجواء الإماراتية هذه الأيام. ما أوجد حالاً من «التذمر» بين الركاب، على رغم أن بقية شركات الطيران لم توقف رحلاتها. وتجمهر عدد من السعوديين أمام مكتب شركة «فلاي دبي»، مطالبين بضرورة إيجاد حل لهم، لافتين إلى أن بين الركاب عائلات، استغلت إجازة منتصف العام الدراسي، للسفر إلى خارج المملكة. وبحسب رواية شهود عيان، فإن الموظفين في الشركة ذكروا للمتجمهرين، أن ما يحدث هو «أمر خارج عن إرادتهم، وأن سببه الظروف الجوية والضباب». إلا أنهم بعد ازدياد الاحتجاج وعدوا المسافرين بسرعة إعادة جدولة الرحلات. ودفعت طول مدة الانتظار، مسافرين سعوديين إلى افتراش صالة الانتظار في المطار، وتزامن ذلك مع كثرة الرحلات المتأخرة عن موعد إقلاعها المُعلن عنه. وهي: رحلتان إلى كل من الرياض، وجدة، والدمام، إضافة إلى رحلات أخرى إلى الطائف والقصيم وأبها. وتواصلت «الحياة» مع عدد من المسافرين، الذين ذكروا أنهم في «موقف لا يحسدون عليه، إذ حجزنا على متن هذه الرحلات، وفي هذا التوقيت، لوجود ارتباطات لدينا في المملكة، إلا أن التأخير أضر بنا، وبخططنا»، لافتين إلى أنهم «بين نارين؛ نار البحث عن رحلات على خطوط أخرى. وهذا من الصعب توفره في مدة قصيرة. وبين أن نقبل بالوجود حتى تتعطف علينا هذه الشركة، وتقرر أن تسير رحلاتها، أسوة ببقية الخطوط التي لم تؤثر عليها الأجواء، كما يزعمون». وعما إذا كانت هناك نية لمقاضاة الشركة، قالوا: «لو فعلنا ذلك فهو من حقنا، فنحن خسرنا أوقاتنا وأموالنا، من دون أن نجد تعويضاً، أو حتى حسن تعامل لظروفنا، إذ أن المطاعم والمقاهي بادرت إلى إغلاق أبوابها، بعد أن استنزفت ما لديها».