مواطنون يتساءلون: هل ستنتهي المعاناة مع «الخطوط السعودية» ؟

على رغم معاناة السعوديين مع الخطوط السعودية وما صاحبها من توتر في العلاقة خلال الأشهر الماضية، بعد انتقاد مجلس الشورى لأدائها، إلا أنها لا تزال الخيار شبه الوحيد أمام المسافرين خلال الإجازة الصيفية المقبلة، في ظل محدودية الخيارات الأخرى، إضافة إلى التطمينات الكبيرة التي أعلنها المسؤولون في الخطوط السعودية المتمثلة في انتهاء المشكلات التي حدثت خلال الفترة الماضية.
ويرى مواطنون يتعاملون مع طيران «السعودية» أن المشكلة تكمن في تأخر الرحلات عن موعدها، إضافة إلى عدم وجود حجوزات، خصوصاً بين المدن الكبرى، مشيرين إلى أن هناك مواعيد غير دقيقة في عمليات الإقلاع من دون توضيح الأسباب.
وقال خالد الزهراني إنه يفضل السفر على الخطوط السعودية في كثير من الأعوام، لكنه خلال هذا العام وجد معاناة كبيرة في عدد من الرحلات، مشيراً إلى أنه في الفترة الماضية سجلت الرحلات تأخيراً كثيراً في عملية الإقلاع في عدد من الرحلات التي سافر فيها، والسبب غير معروف.
وأشار إلى الأعداد الكبيرة من الركاب التي تكدست في مطار الملك عبدالعزيز في جدة خلال فترة مضت، إضافة إلى سوء المعاملة والتنظيم من موظفي الخطوط السعودية الذين قابلوا كثافة الركاب وازدحامهم في المطار بأساليب «مستفزة أحياناً»، لافتاً إلى رفض المسؤولين الاستماع إلى شكاوى الركاب التي تتساءل عن أسباب توقف الرحلات وتأخرها في الإقلاع.
في حين قال مواطن (فضل عدم ذكر اسمه): «لو كان الأمر بيدي لن أتعامل مع الخطوط السعودية مستقبلاً»، مشيراً إلى أنه مجبر في كثير من الأحيان، كسواه، على التعامل معها.
فيما تسائل أبو مصعب عن مدى إمكان إنهاء معاناة المسافرين على طائرات الخطوط السعودية، مشيراً إلى أن هذه المعاناة أصبحت حديث المجالس السعودية خلال الفترة الماضية.
ولم يستغرب محمد الزهراني من تأخر الإقلاع في رحلات السعودية عن الوقت المحدد لها مسبقاً، مطالباً بشركات منافسة للخطوط السعودية لتقديم خدمات أكثر للمسافرين، مشيراً إلى أن المسافرين الذين يتواجدون في المطار لأكثر من خمس ساعات بينهم قصص مأساوية لمرضى ومعاقين وغيرهم من أصحاب الظروف الطارئة. فيما رفض مسؤولون في الخطوط السعودية التعليق ل«الحياة» عن استعداداتهم لموسم الإجازة الصيفية، خصوصاً في ظل الإقبال المتزايد على الرحلات من المسافرين خلال العام الجاري. وأكّد مسؤول في الخطوط السعودية في وقت سابق حشد الشركة جميع إمكاناتها الفنية والبشرية لاستيعاب الحركة الكثيفة المتوقعة للمسافرين من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة خلال موسم صيف هذا العام.