شهد مطار الملك خالد الدولي ومطار الملك عبد العزيز تأخر إقلاع أكثر من 15 رحلة داخلية من الرياض إلى جدة والدمام ونجران وبيشة ومعظم مناطق المملكة، فيما واصلت الرحلات الدولية من صالة الخطوط الأجنبية في مطار الملك عبد العزيز إقلاعها إلى المحطات الدولية دون تأخير. وقد دفعت معاناة الركاب المسافرين بعوائلهم وأطفالهم، إضافة إلى المرضى والمسنين والسيدات الذين علقوا ساعات طويلة بسبب سوء الخدمات من قبل الخطوط السعودية، إلى مطالبتهم هيئة الطيران المدني والخطوط السعودية بسرعة محاسبة الموظفين المقصرين في مواجهة مشكلات تأخر الرحلات عن الإقلاع وسوء الخدمات في المطارات. وتهرب مسؤولو الخطوط السعودية من لقاء الركاب ومواجهتهم والاعتذار للمسافرين ونقلهم إلى فنادق قريبة سعيا لحل هذه المشكلات الطارئة، وقد طالب الركاب بمحاسبة المقصرين. وأدى ما حدث بالأمس إلى أن مئات الركاب تكدسوا في صالات المطار وتزاحمهوا على كراسي الجلوس وافترشوا الأرض للنوم، مما أدى لانتشار مخلفات الأكل وعلب وأكواب المشروبات في الممرات وأماكن الجلوس، كما زاد الضغط على دورات المياه، ما أدى إلى تردي مستوى النظافة فيها، خاصة دورات النساء التي تفتقر إلى عاملات نظافة وتزاحم المسافرين العالقين في المطارات على افتراش المصليات بسبب قلة توافر أمكان الجلوس نظرا لتحول معظم ساحات الصالات لتأجيرها على القطاع الخاص وقلة أعمال النظافة في الوقت الذي اعتلت أصوات المسافرين مطالبين مسؤولي المطار بحل مشكلاتهم. تجدر الإشارة أن المطارات السعودية الرئيسة في الرياضوجدة والمنطقة الشرقية، قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي تأخر إقلاع عديد من الرحلات عن موعدها بعد إجازة منتصف العام في الوقت الذي اختلفت الأسباب بين رئاسة الطيران المدني والخطوط السعودية، فتارة ترجع أسباب تأخير الرحلات إلى الأحوال الجوية، ومرة بسبب عدم توافر الطائرات أو ترجع الأسباب إلى خلل فني في بعض الطائرات في الوقت الذي أشار البعض إلى عدم توافر أطقم ملاحة لبعض الطائرات. وتفتقر صالات المطارات في الرياضوجدة إلى عدم وجود مكاتب لهيئة الطيران المدني بداخل صالات المطارات لمواجهة مشكلات الركاب والتدخل مع شركات الطيران لحل المشكلات الطارئة وتهدئة النفوس، كما أدى توجه إدارات المطارات مؤخرا إلى استثمار صالات المسافرين وتأجيرها للقطاع الخاص إلى ضيق المساحة المخصصة لركاب للانتظار وتحمل حالة الطوارئ.